خلال الدقائق الأولى من انطلاق مبادرة «كل شيء بليرة» التي أقامتها غرفة صناعة دمشق وريفها في صالة الجلاء الرياضية أمس بمشاركة عشرات الشركات الصناعية الوطنية، تم تسجيل حركة توافد كبيرة جداً من المواطنين الذي احضروا معهم ليراتهم المخبأة لشراء عشرات الأصناف من المنتجات الغذائية والمنظفات والأدوات البلاستيكية والألبسة المعروضة وذلك وسط أجواء احتفالية.
عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أكرم الحلاق أوضح أن المبادرة تأتي بهدف تعزيز ثقافة المبادرة وزيادة الثقة بالليرة كرمز من رموز السيادة الوطنية من جهة، وانطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للغرفة والشركات الوطنية لتعزيز الثقة بالليرة السورية وتوجيه رسالة لقوى الظلام التي تحاول ضرب الاقتصاد السوري بتمسكنا بعملتنا الوطنية مشيرا إلى أن هذه المبادرة يمكن أن تتكرر لاحقا مع التفاعل الواضح معها من كل شرائح الشعب السوري.
محمد ريحاني من إحدى الشركات الغذائية قال ان المشاركة في هذه المبادرة ما هي إلا رد فعل طبيعية من الصناعيين كما الشعب السوري على ما تواجهه الليرة وتعبير عن اللحمة الوطنية بين جميع شرائح المواطنين صناعيين ومنتجين وتجارا ومستهلكين ووقوفهم صفاً واحداً وسداً منيعاً في وجه الحرب الاقتصادية على سورية.
بينما أشار محمد افرنجي من شركة تجارية إلى أن الغاية من مشاركته هي دعم الليرة السورية من خلال تقديم كل الأنواع والإحجام المنتجة في شركته وتقديمها للمواطنين بسعر ليرة واحدة فقط تعزيزا لرمزيتها وقوتها.
المواطنون أكدوا أن هذه المبادرة ما هي إلا حالة تفاعلية مجتمعية خلقت جوا من التعاضد والتكاتف الاجتماعي من قبل الشركات تجاه المواطنين ودفعت باتجاه استعادة مكانة الليرة، مشيرين إلى أنه رغم ندرتها نتيجة عدم التعامل فيها إلا أنها مازالت حاضرة وستبقى وبقوة، مضيفين أن هذه المبادرة والمبادرات الشبيهة التي انطلقت مع استهداف العملة الوطنية تقدم درسا للعالم كله أن الشعب السوري قلب ويد واحدة وأنه لا يقهر ولا ينكسر مهما اشتدت عليه المحن وحاصره الأعداء.
دمشق – وفاء فرج:
التاريخ: الخميس23-1-2020
الرقم: 17175