مبادرة وطنية لمساعدة المحتاجين ..«ليرتنا عزّنا».. تجسيد لروح التكاتف في مواجهة الهجمة الشرسة ودعم اقتصاد الوطن

 

بهدف دعم الأسر الفقيرة وتحفيز الجانب الإنساني، وكذلك إيقاظ أصحاب الضمائر الميتة، بادر العديد من التجار وأصحاب المحال التجارية وميسوري الحال، ببيع بعض المواد الأساسية كالسكر والرز والشاي بقيمة «ليرة واحدة» فقط للكيلو الواحد، وذلك ضمن حملة «ليرتنا عزنا» لإيصال رسالة الى أعداء هذا الشعب بأن ليرتنا ما زالت بألف خير وأن الشعب السوري الذي صبر وقاوم وواجه الإرهاب طيلة سنوات الحرب الماضية قادر بتلاحمه وتكاتفه على مواجهة الحرب الاقتصادية التي تشنها دول الإرهاب والاستعمار والتي تستهدف لقمة عيشه ورغيف خبزه وحليب أطفاله.
هي مبادرة إنسانية وأخلاقية تحمل في طياتها العديد من الرسائل الإنسانية والوطنية لكل من يتلاعب بقوت الشعب السوري، خاصة أصحاب الضمائر الميتة وتجار الازمات والفاسدين والمحتكرين الذين يشاركون عن عمد أو غير عمد دول العدوان حصارها على أبناء الشعب السوري الذي عانى الوجع والموت والخراب والدمار.
إن سرعة تمدد وانتشار هذه المبادرة الإنسانية والوطنية لتشمل معظم المحافظات والمدن، هو خير دليل على أخلاق ونبل وتلاحم وتكاتف هذا الشعب المقاوم الذي يؤكد برغم كل الصعاب والمحن أنه محب للخير والعطاء وأنه أقوى من كل وقت مضى.
(اقتصادنا بخير وليرتنا هي سر قوتنا) .. تلك هي الرسالة الأبرز التي يتوجب على كل المتلاعبين والمحتكرين وتجار الازمات وأعداء الوطن فهمها جيداً، وصولاً عند التسليم بهذه الحقيقة التي لا يمكن لأحد ان يتلاعب بها ويغيرها مهما حاول نفث سمومه في جسد المجتمع.
خلال ساعات قليلة انتشرت المبادرة في معظم محافظات الوطن ولقيت ترحيباً واسعاً وشاركت فيها محال تجارية ومطاعم شعبية وأطباء وعيادات طبية وصالونات حلاقة وإكسسوارات ومفروشات منزلية ومحال بيع أجهزة موبايل ومستلزماتها وصيانة القطع الكهربائية والإلكترونية واستوديوهات التصوير والمراكز التدريبية وحرفيون ووسائط النقل وسائقو الأجرة وغيرها، كذلك شملت المبادرة فحوصات طبية مجانية.‏
تعيد الأمل والثقة
في هذا الجو الاجتماعي والتكافلي كانت لنا مشاهدات كثيرة فقد خرج السيد تيسر القدة فرحاً وسعيداً جداً، حيث أخبرنا أنه يشعر وكأنه في حلم أو أن الزمن عاد به نحو خمسين عاماً مضت عندما كانت الليرة السورية تساوي بقيمتها الدولار وأكثر، وأضاف القدة أن من شأن هذه المبادرات أن تعيد الأمل والثقة والتفاؤل للسوريين الذين أصابهم الإحباط واليأس نتيجة ارتفاع الأسعار الكبير والذي أرهق أصحاب الدخل المحدود وأوصلهم الى حافة الجوع.
واجب وطني
بدوره قال أحمد شاهين إن دعم الليرة السورية واجب وطني على كل من يحب وطنه وهذا الأمر لا يكون بالكلام فقط بل بمساعدة الناس ومشاركتهم همومهم وحاجاتهم، خاصة من التجار الكبار وأصحاب المحال التجارية والمؤسسات والشركات، الذي يقع عليهم واجب كبير وهو طرح أسعار منتجاتهم بأسعار معقولة تناسب دخل المواطنين بعيداً عن أسعار العملات الأجنبية الوهمية التي يراد منها حصار الشعب السوري والتضييق عليه أكثر فأكثر.
من جانبها تمنت السيدة أم بسام أن تستمر مثل هذه المبادرات الإنسانية لدعم المحتاجين والفقراء ومساعدة الدولة وتخفيف الضغط على الواقع الاقتصادي ،مضيفة أنها اشترت كيلو سكر وكيلو رز وعلبة بسكويت بليرة سورية واحدة وهذا الأمر بحسب أم بسام يشكل رسالة لكل من يريد أن يحاصر الشعب السوري بأن سورية وأهلها صامدون وقادرون على مواجهة كل التحديات.

فردوس دياب
التاريخ: الأحد 26-1-2020
الرقم: 17177

 

 

 

آخر الأخبار
إدلب تطلق حملة "نروي ظمأهم" لتزويد المخيمات غير المدعومة بالمياه ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المساجد.. اجتماع لبحث ترميم الجامع الأموي الكبير في معرة النعمان الملك عبد الله الثاني يرفض "رؤية إسرائيل الكبرى" ويؤكد وقوف الأردن مع وحدة سوريا "الخارجية": لا قيود على دخول المساعدات وتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة لدعم الجنوب مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في طرطوس يعكس تصاعد محاولات فلول النظام لزعزعة الاستقرار "إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار