أكد مدير عام الهيئة العامة لمشفى الزهراوي الدكتور رفائيل عطا الله تكثيف المشافي والمراكز الصحية خدماتها للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم خلال الشهر الحالي بالتوازي مع الحملة العالمية التي تنظم سنوياً من أجل نشر التوعية بين النساء بأهمية إجراءات الكشف المبكر لجميع النساء حتى عمر 65 عاماً.
واوضح أن وزارة الصحة تقدم خدمات مجانية حول الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم عبر 700 مركز صحي منتشرة بالمحافظات وخدمات اللطاخة منها 38 مركزاً لقراءة اللطاخة و28 مركزاً يقدم خدمة تنظير عنق الرحم، حيث تسجل مراكز الوزارة زيادة في الإقبال على خدمات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم مع توسعها.
وأشار الى أن مشفى الزهراوي تقدم خدمة الكشف عن سرطان عنق الرحم عبر الاستقصاء باللطاخة وتنظير عنق الرحم الذي يوفر تشخيصاً أوضح بعد إجراء اللطاخة، حيث يتم إجراء فحص لطاخة لنحو 5 سيدات يومياً، مشيراً إلى أهمية إجراء الاستقصاءات التشخيصية للكشف المبكر عن رابع أنواع السرطان التي تصيب النساء، مبيناً وجود 40 مركزاً صحياً في دمشق تقدم خدمات أخذ اللطاخة على مدار العام وبشكل مجاني.
ولكن الفحص المعتمد في سورية للاستقصاء عن سرطان عنق الرحم هو فحص اللطاخة التقليدي ونتائجه ممتازة، لافتاً إلى أن سرطان عنق الرحم يصيب غير المتزوجات بشكل نادر جداً ويحصل في أي عمر لكنه أكثر شيوعاً مع تقدم السن.
وبين أنه تتم إحالة اللواتي اكتشف المرض لديهن إلى مشفيي البيروني وابن النفيس للعلاج، منوهاً بأن الكشف المبكر يساعد في خفض مدة العلاج ومعدل الوفيات بالمرض عبر كشف الآفات الالتهابية ما قبل السرطانية، مبيناً ضرورة البدء بالتوعية بموضوع الكشف المبكر في مراحل عمرية أصغر لترسيخه كثقافة، حيث يتم في المشفى تنظيم أنشطة علمية لتبادل الخبرات بين الاختصاصيين وطلاب الدراسات العليا المقيمين بالمشفى واطلاعهم على أحدث مستجدات علم التشريح المرضي المتعلق بهذا النوع من السرطان فضلاً عن التوعية والتثقيف الصحي المستمر للنساء المراجعات.
وأضاف الدكتور عطا الله أن وجود عوامل خطورة تزيد نسب الإصابة بسرطان عنق الرحم منها تعدد الشركاء الجنسيين وإهمال النظافة الشخصية والتدخين وتكرر الإصابة بالالتهابات وإهمال معالجتها، لافتاً إلى أهمية الفحص المبكر، إجراء بسيط يكشف التبدلات الخلوية ما قبل السرطانية وينصح بإجرائه مرة كل ثلاث سنوات.
دمشق – عادل عبد الله:
التاريخ: الاثنين 27-1-2020
الرقم: 17178