الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة

بالتأكيد ليست رسائل بالنار إلى النظام التركي.. بل هي كلمات جهاراً على رؤوس الأشهاد.. ولا هي ضربات تحذيرية للمجموعات الإرهابية لعدم التصعيد، فالإرهاب لا يعرف غير لغة أزيز الرصاص.. هي بداية النهاية للإرهاب في سورية، وهي بداية الخطوات للجيش العربي السوري نحو النصر الأكبر.. هي إحدى جولات الحق الذي آمن به الشعب، وتمسكت به الدولة السورية، ودافع عنه أبطال الجيش العربي السوري.. بل هو الحق بكل تفاصيله يثبت أقدامه في الأرض السورية، بعد أن ساد الباطل الإرهابي وكسب جولة في أيام خلت.
كرة النار للجيش العربي السوري تتدحرج بسرعة في مناطق إدلب الجنوبية، ومناطق حلب الغربية، لتصبح معرة النعمان معقل إرهابيي «النصرة» في مرمى بندقية الجندي العربي السوري، ليشكل ذلك حالة من الانهيار في صفوف المجموعات الإرهابية، فهم المدركون أن لا مفر لهم بعد إدلب، وإنهم باتوا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الموت وإما الاستسلام.
لا شك أن العملية العسكرية للجيش العربي السوري في جنوب إدلب وغرب حلب، ذات بعد عسكري بالغ الأهمية، بل هي الأهم والأعقد.. وذلك لما تحتويه إدلب من تشعبات كبيرة وتشابكات معقدة بين العسكرة والسياسة.. لكن المؤكد أن قرار القضاء على الإرهاب فيهما اتخذ على الصعد كافة. وبأن زمن المراوغة التركية، والتهرب من استحقاقات سوتشي انتهى.. وبأن لعب رئيس النظام التركي على حبال المتناقضات والابتزاز والوقت قد انتهى، وحان زمن
الحقيقة.. زمن من الصعب على أردوغان ومرتزقته التأقلم معه وهضم وقائعه، لأنها وقائع مرة كالعلقم في حلوقهم.
من المؤكد أن أحلام العثماني الواهم قد تبخرت جميعها في سورية، ولم يبق له سوى العناد بالبقاء في سورية عبر الاحتلال، سواء كنقاط مراقبة أم في عفرين وشمال منطقة الجزيرة السورية.. عناد ممزوج بالكثير من القناعة واليقين بأن ذاك الاحتلال لن يدوم طويلاً.. فهو يسعى جاهداً إلى عدم احتراق كامل ورقة إدلب التي يبتز بها الغرب والعالم.. ومن هذا المنطلق قد يكون غرب طريق حلب ـ حماة M5 ليس كما شرقه، وفي كلتا الحالتين وبين شرق وغرب فإن قرار الجيش العربي السوري واحد، وهو تحرير إدلب وكل حبة تراب من سورية من رجس الإرهاب والاحتلال.
Moon.eid70@gmail.com

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 27-1-2020
الرقم: 17178

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها