خدم المطران الراحل هيلاريون كبوجي فلسطين في مختلف المحافل وبكل أنحاء العالم ودافع عن القضايا الوطنية والقومية فاستحق أن يكون رمزاً لرجال الدين المقاومين.
وخلال حفل استضافته مكتبة الأسد الوطنية أمس كرمت دار دلمون الجديدة المطران كبوجي حيث عرض بداية فيلم توثيقي عن الدار ثم ألقت مديرتها عفراء هدبا كلمة عن الكتاب الذي أصدرته دلمون الجديدة بعنوان “ذكرياتي في السجن” للباحث سركيس أبو زيد بهدف الإضاءة على تجربة المطران كبوجي تجاه القضية الفلسطينية ومواقفه النضالية والمقاومة لتكون تجربته خريطة طريق لكل من يتطلع لدعم الحرية بالكلمة النبيلة تلاها عرض مادة فلمية تحيط بمسيرة المطران الراحل وتوثق مآثره.
وتحدث الأب الياس زحلاوي عن جوهر رسالة المطران كبوجي الذي كان مقاوما ومدافعا عن القدس التي ارتبط اسمها باسمه وعلم الناس قيم السيد المسيح والتي تركز على أن يكون الإنسان محبا ومدافعا عن حياته وحياة ذويه وكرامته ولقمته وتاريخه ووجوده.
عضو مجلس الشعب نبيل صالح بين في كلمة له أن سورية كانت وما زالت تحمل قضية فلسطين منذ أيام المقاوم عز الدين القسام لافتاً إلى أن اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي المطران كبوجي كان أحد محطات القضية الفلسطينية “الساطعة” من خلال مرافعاته ضد جلاديه داعياً إلى تخليد اسم المطران الراحل كواحد من المقاومين الكبار.
أما الكاتب سركيس أبو زيد فدعا إلى إقامة هيئة عربية قومية لتكريم المطران كبوجي مؤكداً أننا نستخلص العبر والدروس من تجربة هذا المقاوم الذي تحول إلى ثائر وأسس خلية مقاومة في فلسطين المحتلة وكان همزة وصل بين الداخل والخارج ولم يقف يوماً على الحياد طالما أن الشعب الفلسطيني يقهر.
وفي كلمة مسجلة أشارت المناضلة الفلسطينية ليلى خالد إلى دور سورية في مواجهة الصهاينة والإرهابيين التكفيريين والرجعيين معتبرة أن المطران كبوجي قامة كبيرة لم يعرف فقط في فلسطين بل في كل العالم وأصبح بطلا قوميا وعالميا.
وفي نهاية الحفل كرمت دار دلمون الجديدة المشاركين.
سانا – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 28 – 1 – 2020
رقم العدد : 17179