حققت المبادرة الوطنية (ليرتنا عزنا) تكافلاً اجتماعياً من خلال تعزيز الانتماء الوطني، والتي لم نشهد مثيلاً لها منذ بداية الأزمة، في سبيل دعم وإعادة قيمة الليرة.
صُدور المرسومين (3) و(4) الخاصين بمنع التعامل بغير الليرة السورية ومعاقبة كل من يبث أو ينشر أخباراً كاذبة أيقظ الضمير لدى فئة كبيرة من ضعاف النفوس، إضافة إلى الدعم المعنوي للقائمين على الحملة، إن كان في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الدعاية والترويج لها، وكذلك العمل بالمبادرة والاشتراك من خلال المحال والمنتجات والإعلان عن الأسعار التي تقول بأن اليوم سيكون كل شيء بليرة واحدة فقط، ولدعم صمود شعبنا في مواجهة الحصار الظالم.
المبادرة يمكن لها إذا تطورت وشملت مشاركة شرائح كثيرة أن تسهم في تعزيز قيمة الليرة على المدى الطويل الأجل، باعتبارها عاملاً اجتماعياً واقتصادياً مؤثراً على استقرار قيمة العملة، كما أن مشاركة جميع المؤسسات واجب ومهم، ويمكن أن تسهم في تخفيف آثار الأزمة الاقتصادية.
ولا يخفى على أحد أن هناك من استغل المبادرة، وآخر جعل منها حملة دعائية، وفي المقابل الكثير أراد المساهمة والمشاركة إيماناً بتعزيز صمودنا وقيمة ليرتنا وبعمل الخير وتقديم المساعدة تجاه أبناء الوطن.
الحملات والمبادرات واجب على الجميع، وليس فقط لفئات محددة، حتى لو كان هناك خسارة، فهي تدعم روح المبادرة والرغبة بمساعدة الآخرين، وتقوي شعور الوحدة بين أبناء الوطن وتعزز تعاضدهم في مواجهة الأزمات المختلفة.
بالتأكيد، جميعناً حريصون على صمودنا والعمل من أجل بلدنا وبقائه بأبهى صوره، وندرك أننا لا نعرف الانكسار أو الهزيمة بالرغم مما حصل من عدوان ودمار وتشريد، رافضين الارتهان للخارج والتنازل عن حقنا في العيش حياة كريمة، لأننا نمتلك ثباتاً وعزيمة لا تلين بقوة ليرتنا، مهما كانت التحديات.
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 28 – 1 – 2020
رقم العدد : 17179