الشـاعر القــروي في نـــدوةشـــعرية

 في جلسة كانونية دافئة، جمعت عشّاق الأدب والشعر، حلّت سيرةُ من عاش «دين العروبة سبيلاً للحياة» ضيف شرف، لتعرض قصائد «رشيد سليم الخوري» في مكتبة ثقافي أشرفية صحنايا، ضمن أمسية شعرية ألقاها الشاعر (ماجد الأوس), تحدث فيها عن «الشاعر القروي شاعر العروبة»، الذي قال:» إن فاخر الناس في أعيادهم/ فعيد ميلادي عيد الجلاء/.
ويعد الشاعر الثائر من الشعراء العرب في القرن العشرين، المناضل من أجل أهداف الأمة في الوحدة والحرية، فلم يكن قلمه وحده سلاحه بل كان من المقاتلين ضد العدو الصهيوني حيث كان جندياً من جنود الجبهة شرق البصرة، وكانت قصائده صدى لأفعاله، وما كانت هجرته من بلده» لبنان» إلى البرازيل إلا طلبا للمال وللهروب من الفاقة والفقر وضيق أحواله المعيشية، وهو من قال:» نأت عنك الأحبة والديار ُ/ فدمعك والأسى وطن، وجارُ/، وقال: «أهمومٌ لا أزال لها أسيراً/ وشر مصائب الحرِّ الإسارُ».
وقد تمنى أن يعود عهد بغداد والأندلس وقد قال في أحد أبياته:
يا حبذا عهد بغداد وأندلسٍ/ عهد بروحي أفدي عوده وذوي/ من كان في ريبة من ضخم دولته/ فليتلُ ما في تواريخ الشعوب رُوي.
لم يكن للشاعر إلا قلب طفلٍ لا يحقد ولا يكره، ويتحلى من الأخلاق ما احتار به خصومه، وبهم قال: تحيّر بي عدوي إذ تجنى/ علي فما سألت عن التجني/ وقابل بين ما ألقاه منه/ وما يلقى من الإحسان مني/ يبالغ في الخصام وفي التجافي/ فأغرق في الأناة وفي التأني/ فلي أمٌ حنونٌ أرضعتني / لبان الحبِّ من صدرٍ أحنِّ/ سَقاني حبُّها فوقَ احتياجي/ ففاض على الورى ما فاض عني.
تولى الشاعر القروي منصب رئيس تحرير مجلة «الرابطة» و»العصبة الأندلسية»، عاد شاعر العروبة بعد خمسة وأربعين عاماً من الهجرة، ثم عاش في وطنه في عهد الوحدة بين سورية ومصر، فهو من اتخذ العروبة شرعة ومنهاجاً حيث خاطبها بالقول:»ألا بنت العروبة هيئي كفني/ أنا عائد لأموت في وطني».
ومن الملفت في الشاعر العروبي الذي عاش من أجل الإنسانية «رشيد سليم الخوري» إنه طلب في وصيته أن يصلي على جثمانه شيخ وكاهن، والاقتصار على تلاوة الفاتحة والصلاة المسيحية، كما طلب «أن ينصب على قبره شاهد خشبي متين في رأسه صليب وهلال متعانقان رمز للديانتين الإسلامية والمسيحية».

رنا بدري سلوم
التاريخ: الجمعة 31-1-2020
الرقم: 17182

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص