خديجة بدور..دمــــــــاء علــــــــى قامـــــــات مــــن نـــــور..

 

«خديجة بدور تتقفى دروب الجدة /شهرزاد/، فتحكي حكاية المجتمع، وتسأل أسئلة أهله، في زمن الحرب التي طالت بآياتها كل معنى، ومكان، وقيمة و تاريخ، وأمنية، وحلم، ولم تقل حكايتها أو بعضاً منها إلا بما يسند الحكاية كي لا تضيع أيدي سبأ.
مشاهد داميات، وأمكنة مرمدة، وأحلام متشظية، وأحزان معلقة على الأبواب والنوافذ والأشجار والأعمدة والأسيجة تشير إلى احتراق المهج، وقد حلّ بالمكان والزمان والبشر الحارق /القاتل/ المدمي، حين أبدت الحرب ما في جرابها من توحش وشهوة للدم والخراب والأذى العميم..» هذا بعض ما ورد في مقدمة رواية الروائية خديجة بدور بقلم الأديب حسن حميد عن روايتها «دماء على قامات من نور».
وأضاف حميد: خديجة بدور في الرواية كاتبة ذات موهبة جلية تطوف بالأسطر مثلما يطوف الفراش في بساتين الخضرة والزهر، وهي كاتبة ذات مكانة أدبية صارمة في ضبط الأحداث وتقاطرها وراء بعضها بعضاً، لتصير أشبه بالسطر المنقى من كل عيب, وهي كاتبة صاحبة ذاكرة محتشدة بالأحداث والأخبار والقصص، ناهيك عن قدرتها البادية على اصطفاء ما ينفع سردها ويبقيه آبداً مثل النقوش..

 

 

هكذا تناول الأديب حسن حميد العمل الروائي ما شكل لدينا حافزاً للغوص بين طيات هذا العمل الأدبي وقراءته بهدوء وتمعن، لتسليط الضوء على بعض النقاط فيه: إن عمل الأديبة روائي تمزج فيه بعض من سيرتها الذاتية على لسان البطلة، ليكون العمل رواية سيرة ذاتية تصور الواقع وتتحدث عن مرحلة تاريخية وتسكب خبرتها الذاتية من خلال سرد بسيط بلغة أدبية نستطيع القول إنها اللغة العربية الفصحى بأبسط صورها، حيث بدأت العمل بمشهد بعنوان مطر حيث عرّفت من خلاله عن البطلة بأن اسمها منيرة، وقد بدأت العمل الصحفي بعمر الخمسين كمسؤولة عن زاوية الشكاوى وهموم الناس، لتكتشف أن هذه المهنة هي التي وجدتها، وليست هي من عثر عليها، لتغرق بهموم الناس وقضاياهم من خلال الاتصالات واستقبال المواطنين والمواطنات..
وفي المشهد الثاني تسرد لنا بأسلوبها الرشيق قصة صديقتها ندى التي لم تحظ بأولاد ولكنها تتبنى مع زوجها طفلة، لتصبح شابة ليظهر ذووها فجأة وهنا تكون المفارقة..
وفي مشهد «جبر» تتحدث عن علاقة البطلة بزوجها جبر ونجاح ولديها اللذين أدركا مرحلة الشباب، وكيف أن استقرارها الأسري انعكس على نتاجها وفجر طاقاتها الكامنة، فتناولت بوح الزوج بما يحمله في أعماقه من آلام وأفراح من نجاح وخيبات.
أما «العرق دساس» طرحت فيها موضوع الغدر والخيانة من خلال لقائهما بأحد أصدقاء زوجها الذين يروي قصته مع زوجته الخائنة التي عارض زواجه منها أهلها بسبب سوء سمعة أهلها..
وتناولت الرواية مجموعة من المواقف التي مرت بها البطلة، وحمل جزء من العمل ألام وجراح أبطالنا في الأزمة ومعاناة ذويهم,ونلمس من خلال العمل جراحاً تنزف ووقع الحرب ومفرزاتها على المجتمع، وتتجه في موقع آخر نحو العمل التوثيقي للأحداث ولسان حال المجتمع في تلك الفترة، وقد وثقت بعض الأحداث البارزة مثل كلمة وزير خارجية سورية وليد المعلم في مؤتمر جنيف 2014..

سلوى الديب
التاريخ: الجمعة 31-1-2020
الرقم: 17182

 

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية