أسامة عماشة.. تجربة من وحي الأساطير والميثولوجيا

 

تجربة فنية اغتنت بدلالاتها ورموزها المستوحاة من الأساطير والميثولوجيا القديمة ترجمها الفنان التشكيلي أسامة عماشة خلال مسيرته بأعمال تأخذ المشاهد إلى عوالم من الخيال والسحر والجمال.
تأثر عماشة بالتراث السوري القديم والموروث الحضاري المتأصل والمتجذّر في عمق التاريخ وما فيه من أساطير وملاحم ليحتل مكانة مهمة لديه كما يوضح لـ (سانا) والتي شكلت لديه على الدوام مادة محفزة للخيال والإبداع للفنانين محاولاً توظيفها في منحوتاته ولوحاته وإسقاط مضامينها على الواقع ضمن فضاءات تعبيرية أو واقعية أو تجريدية أو سريالية.
خامات عديدة اشتغل عليها عماشة كالبازلت والبرونز والخشب بينما تراقصت ريشته على ايقاعات اللون الزيتي والاكريليك إلى جانب الغرافيك والحفر مشكلا أعمالا متنوعة حاكت المشاعر الإنسانية والطبيعة والمرأة وغيرها من الرموز المستمدة من الموروث والبيئة فامتازت بقدرتها على محاكاة أكثر من موضوع فني تاركا للمتلقي حرية قراءته.
ويلفت عماشة إلى أنه عندما يبدأ أي عمل يعيش الحالة ليخرج العمل الفني صادقا «حتى تتولد بينه وبين المادة علاقة حميمة روحية ووجدانية تحاكي إحساسه بالسطح والكتلة والفراغ الذي يحتاج التعامل معه إلى خيال ورؤى تحدد مستوى الإبداع في العمل الفني». وهو يقضي ساعات طويلة في مرسمه بين لوحاته ومنحوتاته يكتنفها الكثير من المتعة والراحة عند الشروع في إنتاج أي عمل فني ليزداد هذا الشعور ويتنامى لافتاً إلى تأثره بالعديد من الفنانين مثل مايكل انجلو وكليمت وعبد الله السيد وصفوان داحول ونسيم الياس وميخائيل نحلة وغيرهم.
ولديه نتاج كبير من أعمال فنية متنوعة الحجوم والخامات قدمها في معارض فردية وأخرى جماعية داخل سورية وخارجها مع مشاركته بملتقيات عديدة لافتاً إلى أول عمل نصبي أنجزه بعنوان «أكاديا» كان ضمن ملتقى النحت بمدينة المعارض بدمشق عام 2000 مع اشتغاله أعمالاً عديدة منها روليف الموجود في مبنى مديرية تربية السويداء وارام في دير الزور وغيرهما الكثير.
وعن تجربته الفنية يلفت الفنان التشكيلي نشأت الحلبي إلى أن الفنان عماشة يتميّز بتجربته النحتية التي تحمل لغة المفهوم النحتي وتتمحور حول الإنسان مع إضافة عنصر حي آخر بذات الصياغة واللغة التعبيرية مخرجا أعماله بلغة أكاديمية لا تخلو من التوازن بالكتل والفراغات ومنوعا وكاسرا لبعض القواعد التي تخدم تعبيره وتغنيه لافتاً إلى تجربته المهمة بالتصوير التي تنسجم موضوعاً وتعبيراً مع أعماله النحتية.

الثورة- سانا:
التاريخ: الجمعة 31-1-2020
الرقم: 17182

 

 

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق