لتوسيع أطماعه.. أردوغان يواصل إرسال المزيد من المرتزقة إلى طرابلس..الجيش الليبي ينشر فيديو لتفريغ سفينة تركية محملة بالمدرعات
رغم المواقف الدولية الرافضة، يواصل نظام أردوغان تدخلاته السافرة في ليبيا، ويرفع من وتيرة نقل الإرهابيين إلى هذا البلد في إطار سعيه الحثيث لتوسيع أطماعه الاستعمارية .
وفي هذا السياق نشر الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري فيديو لتفريغ حمولة سفينة تركية محملة بالمدرعات والأسلحة في ليبيا.
وقال المسماري في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية ترصد حمولة السفينة التركية التي قامت بإنزالها في ميناء طرابلس مساء الثلاثاء الماضي .
وتابع: هذا ما أكدت عليه القيادة العامة أنه غزو تركي ينافي كل القوانين والأعراف الدولية وينتهك وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية.
وكان مصدر عسكري فرنسي قد أكد حسب وكالة “فرانس برس”، أن سفينة تابعة للبحرية التركية رافقت شحنة من المدرعات إلى السواحل الليبية.
وأفاد المصدر بأن حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول”، رصدت أول من أمس قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية وهي تواكب شحنة من الآليات المدرعة الخاصة بنقل الأشخاص قاصدة طرابلس.
التدخلات التركية تلك تصدرت أجندة اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي المعنية بليبيا التي عقدت أمس في الكونغو برازافيل وضم موريتانيا والكونغو ومالي وجنوب إفريقيا وأوغندا ومصر والسودان وتونس والجزائر ورئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي.
مصادر في الخارجية الليبية التابعة للحكومة المؤقتة قالت: إن الاجتماع جاء في إطار إيجاد آلية ملزمة للنظام التركي لوقف تدخله في الشأن الليبي عبر دعمه للميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تقاتل الجيش الليبي ما يؤدي إلى إطالة عمر الأزمة في ليبيا ويهدد أمن القارة الإفريقية بأكملها.
ويأتي هذا الاجتماع الإفريقي بعد أيام من الجهود الدولية في برلين واجتماع دول الجوار بالجزائر لوقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.
وليس بعيداً عن ذلك تأتي الاتهامات المتبادلة بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والنظام التركي بتأجيج الأزمة في ليبيا بينما يتناسى الطرفان أنهما جزء أساسي في وصول هذه الأزمة إلى ما وصلت إليه من منحدرات خطيرة.
أردوغان ورغم كل الدعوات لم يتوقف عن إرسال مرتزقته إلى طرابلس إضافة إلى جنود أتراك وأسلحة ثقيلة ودبابات وصلت إلى يد الميليشيات عبر ميناء طرابلس حيث نقل ثلاثة آلاف مرتزق من إرهابييه في سورية للقتال في صفوف الميليشيات ضد الجيش الوطني الليبي وفق ما كشفه اللواء المسماري في مؤتمر صحفي أول من أمس.
من جهة ثانية كشفت تسريبات من داخل الجيش التركي أن بعض القادة ذوي المناصب الرفيعة تلقوا تهديدات بمحاكمتهم بتهمة الانتماء لحركة الداعية فتح الله غولن في حال اعتراضهم أو استقالتهم على خلفية ضم مرتزقة أردوغان إلى الجيش التركي وتنفيذ مهمات قذرة تحت لوائه.
إلى ذلك أعربت روسيا عن قلقها من جراء تواصل انتهاك حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا داعية الجهات الخارجية الفاعلة إلى التوقف عن تغذية الصراع في هذا البلد.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا أمس: نعرب عن قلقنا إزاء التقارير المتعلقة بانتهاكات الحظر المفروض على الأسلحة ونؤكد ضرورة وقف الجهات الخارجية الفاعلة عن تغذية الصراع.
وأضاف نيبينزيا: إن الانتشار غير المشروع للأسلحة في ليبيا يزعزع استقرار الوضع الأمني في البلاد.
بدوره قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة عبر الفيديو: كل هذه المناورات لمد الجانبين بالأسلحة تهدد بحصول انفجار جديد أكثر خطورة، وهي تخرق روح ومضمون مؤتمر برلين.
وأضاف: أحض الأطراف وداعميهم الأجانب على التخلي عن أي عمل متهور وتجديد التزامهم الذي عبروا عنه من أجل وقف إطلاق النار.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 31-1-2020
الرقم: 17182