من نبض الحدث.. المرجل الأميركي.. غليان الفـــوضى وروائــح التــآمر

من سورية والعراق إلى لبنان وفلسطين وغيرها من الدول العربية، ومرجل التآمر الأميركي لم يتوقف عن الغليان، لإنتاج الحروب والفوضى والفتن والانقسامات، وتفوح منه رائحة صراعات جديدة، انطلاقاً من رغبة الرئيس التاجر باستثمار الجزئيات والتفاصيل، حيث يرسم ويخطط ويملي أوامره، ويحرّض على العدوان والاعتداءات ودعم الإرهاب، وما على الأدوات والوكلاء إلا التنفيذ دون أي اعتراض، متجاهلاً أنه بلغ السيل الزبى، وأنه يدفع المنطقة إلى منحدر خطير.
فكلما حقق محور المقاومة انتصارات جديدة على الإرهاب الأميركي الصهيوني العثماني المنظم، فتح دونالد ترامب وإدارته الداعمة لـ«إسرائيل» جروحاً وندوباً أكثر، لإلهاء المتضررين من مشاريعهم العدوانية بأوجاعها، لظنّهم أن «الصفقات» الاستعمارية التي يبرمونها مع كيان الاحتلال وأنظمة الأعراب يمكن تمريرها بسهولة، وبذات الوقت يُشغلون جبهة المقاومة عن حربها ضد التطرف والتكفير.
وكلاء أميركا وعلى رأسهم تركيا لم يكتفوا بالصفعات التي تلقوها، نتيجة هزائم إرهابييهم في الميدان، والتي تؤكدها كرة الحسم التدريجي يومياً، وكان آخرها معرة النعمان وما حولها، ولم يقتنعوا بعد بأن هزائم جديدة بانتظارهم، إذا لم يجمعوا قطعانهم وحثالاتهم من المناطق التي يتكوّرون ويختبئون فيها، ويعودون بها من حيث أتت، ولهذا يواصل رئيس النظام التركي رمي انكساراته وإخفاقاته وتنصّله من الالتزامات والاتفاقات على شركاء آستنة وسوتشي، ويدفع بالمزيد من الأسلحة والعناصر إلى الحدود، متناسياً أن نهاية مرتزقته باتت وشيكة، مهما قدم لهم من دعم وإمكانات، وأن الصبر السوري قد نفذ، والجيش يواصل مهامه بالقضاء عليهم بحزم ورباطة جأش.
الخارطة السياسية التي أرادت أميركا رسمها في المنطقة، لن يكتب لها العرض أو الظهور، وستبقى مجرد فكرة في أذهان ساستها الواهمين بتطبيقها، حتى أنه لم يبق هناك يد تحمل تلك الخارطة أصلاً، بعد أن شلّتها البندقية السورية، وكبلتها بالصمود والمقاومة والحنكة الدبلوماسية، كما أن صورة المشهد باتت أكثر وضوحاً ونقاءً، ولن يكون أي التباس في كيفية القضاء على الإرهاب، لأن رسالة إنهائه بشكل كامل وتحجيم داعميه توجهت في نسخها المتعددة لأعداء سورية، وخاصة أن أولئك الأعداء جربوا كل الأسلحة العسكرية والإعلامية والسياسية والاقتصادية، واستخدموا الكذب والفبركة والخداع، والتشويه والحصار والضغط ولم يحققوا أيّاً من أهدافهم، ولن يحققوا.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 31-1-2020
الرقم: 17182

 

آخر الأخبار
سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية مؤشر الدولار يتذبذب.. وأسعار الذهب تحلق فوق المليون ليرة الكويت: سوريا تشهد تطورات إيجابية.. و"التعاون الخليجي" إلى جانبها مع انتصار سوريا معاني الجلاء تتجد الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا بعد أنباء عن تقليص القوات الأميركية في سوريا..البنتاغون ينفي إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023