كثف ضرباته على مواقع وتحصينات الإرهابيين غرب حلب… الجيش على مشارف سراقب بعد استعادته 22 قرية بريف إدلب… مصدر عسكري: تسوية أوضاع كل من يلقي السلاح.. ومستعدون للرد الفوري على أي اعتداء تركي
أعلن مصدر عسكري عن منح المسلحين الذين يحاصرون المدنيين في مدينة سراقب ومنطقة تل طوقان فرصة أخيرة لإلقاء السلاح وتسوية أوضاعهم.
وقال المصدر في تصريح لسانا: إن الجيش العربي السوري يواصل تنفيذ واجبه الوطني في الدفاع عن الأرض والقضاء على المجموعات الإرهابية التي هاجمت ولا تزال السكان المدنيين في منطقة خفض التصعيد في ادلب وعملت على محاصرتهم واتخاذهم رهائن ودروعا بشرية في مدينة سراقب ومنطقة تل طوقان.
وأضاف المصدر: انه وفي محاولة من قواتنا المسلحة لإعطاء المسلحين فرصة أخيرة وذلك للحفاظ على حياة المدنيين المحاصرين فقد أعطيت التعليمات للوحدات العسكرية العاملة في المنطقة للسماح بتسوية أوضاع كل من يقرر القاء السلاح بدلا من المراهنة على دعم القوات التركية للإرهابيين بمسمياتهم المختلفة .
وختم المصدر: إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تؤكد أن وجود القوات التركية هو وجود غير قانوني ويشكل عملا عدائيا صارخا فإنها تشدد بالوقت نفسه على أنها على أتم الاستعداد للرد الفوري على أي اعتداء من قبل هذه القوات ضد قواتنا العاملة في المنطقة.
الى ذلك تابعت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في إدلب تقدمها باتجاه مدينة سراقب من محاور عدة وحررت 17 قرية وبلدة شرق وجنوب المدينة فيما حررت وحدات أخرى قرية النيرب شمال الطريق الدولي حلب-اللاذقية وذلك بعد معارك عنيفة ضد تجمعات الإرهابيين فيها.
وأفاد مراسل سانا بأن وحدات الجيش تابعت تقدمها بعد ظهر أمس من محور أبو الضهور بريف إدلب الشرقي باتجاه مدينة سراقب ووجهت ضربات مركزة ضد نقاط تمركز الإرهابيين وخاضت اشتباكات عنيفة معهم في عدة قرى وبلدات انتهت بتحرير مرديخ وتل مرديخ وتويل الحليب وباريسا وحمادات وأم الشرشوح وتل سلطان ومنطار الخشاخيش وتل الراقم وتلة الوسيطة وجبل طويل والكتيبة المهجورة والمشيرفة وطويل الشيخ والشوحة ورأس العين وتل فردوس.
وفي وقت سابق أمس أفاد المراسل بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات ضد تجمعات وتحصينات الإرهابيين على المحور ذاته حررت خلالها قرى الوسيطة والراقم وبليصة وتل أغر بعد القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم لتقترب الوحدات من مشارف مدينة سراقب من الناحية الشرقية والغربية وسط انهيارات متتابعة للإرهابيين في المنطقة.
وعلى محور مدينة سراقب الغربي ذكر المراسل أن وحدات الجيش كثفت عملياتها بعد تحرير قرى جوباس وسان وترنبة أمس الأول وحررت بلدة النيرب شمال الطريق الدولي حلب-اللاذقية بعد تدمير تحصينات الإرهابيين وعدة مواقع لهم وإجبارهم على الفرار وقطعت إمدادات الإرهابيين بين سراقب وأريحا.
ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية في محيط قريتي كدور ورويحة جنوب غرب سراقب ودمرت خطوطهم الأولى وتحصيناتهم.
وكانت وحدات الجيش تقدمت خلال الأيام الماضية على محور سراقب وحررت قرى جوباس وسان وانقراتي وكفربطيخ وكفرداديخ بريف ادلب الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية موسعة من نطاق عملياتها العسكرية على اتجاه مدينة سراقب.
كما نفذت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مكثفة على مواقع وتحصينات المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم «جبهة النصرة» وذلك في إطار عملياتها المتواصلة للقضاء على الإرهاب بريف حلب الغربي والجنوبي الغربي.
وذكر مراسل سانا أن عناصر الاستطلاع والرصد في الجيش رصدوا تحركات لمجموعات إرهابية بمناطق عدة في غرب مدينة حلب وجنوبها الغربي تعاملت معها وحدات الجيش برمايات مكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ على أطراف حي جمعية الزهراء والراشدين الرابعة والكاستيلو والليرمون وفي بلدتي خان العسل والزربة في الريف الجنوبي.
وبين المراسل أن الرمايات أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير تحصينات كانوا يستخدمونها في الاعتداء على أحياء مدينة حلب والنقاط العسكرية.
وقضت وحدات من الجيش أمس الأول على العديد من إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات المتحالفة معه في الأطراف الغربية لمدينة حلب وجنوبها الغربي وفي المنصورة وكفر داعل والأتارب التي تشكل رافدا للتنظيمات الارهابية ومراكز إمداد لهم.
العثور على مقرات محصنة للإرهابيين في جوباس وبابيلا
في الأثناء عثرت وحدات من الجيش العربي السوري خلال تمشيطها المناطق التي حررتها من الإرهاب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي على مقرات محصنة بداخلها ذخائر وأقنعة واقية من الغازات السامة لإرهابيي ما يسمى «كتيبة الحق» و»فيلق الشام» في قرية جوباس وبلدة بابيلا.
وأفاد مراسل سانا بأن وحدات من الجيش وخلال تمشيطها قرية جوباس المحررة من الإرهاب غرب مدينة سراقب بحدود 1 كم عثرت على مقرات لإرهابيي ما تسمى «كتيبة الحق» التابعة لتنظيم جبهة النصرة وبداخلها كميات من الذخيرة والأقنعة الواقية من الغازات السامة خلفها الإرهابيون قبل فرارهم تحت ضربات الجيش العربي السوري باتجاه مدينة سراقب.
وفي الأطراف الجنوبية لبلدة بابيلا جنوب سراقب بمحاذاة الاتوستراد الدولي حلب-حماة أشار المراسل إلى أن وحدات من الجيش عثرت على مقر لإرهابيي تنظيم ما يسمى «فيلق الشام» أسفل تلة بنحو 13 مترا محفور في الصخر على شكل غرف يتجاوز عددها 12 وتتوزع بين غرف لإقامة متزعمي التنظيم وغرف لإقامة بقية الإرهابيين الذين قاموا بوصل هذه الغرف بواسطة سراديب مع إقامة 3 مخارج للطوارئ ونقاط حراسة متقدمة.
ولفت مراسل سانا إلى أن المقر يحتوي أيضا على غرفة مخصصة لتخزين الأسلحة والذخائر حيث عثر بداخلها على كميات من الذخيرة مع حشوات دافعة للصواريخ مضادة الدروع إضافة إلى سجن وهو مدرع بشكل خرساني قوي.
وعثرت وحدات الجيش خلال متابعتها تمشيط مدينة معرة النعمان أمس على مقر محصن أنشأه تنظيم جبهة النصرة الإرهابي تحت متحف المدينة الأثري على مساحة تصل لنحو 1000 متر مربع مجهز بشبكات أنفاق وتهوية واستخدمه الإرهابيون كمقر للقيادة والتدريب على تنفيذ العمليات وعلى السلاح إضافة إلى عمليات التفخيخ.
.. وعلى أسلحة وذخيرة من
مخلفات الإرهابيين في كفرلاها
بالتوازي وخلال متابعتها عمليات التمشيط للقرى والبلدات المحررة من الإرهاب بريف حمص الشمالي عثرت الجهات المختصة على كمية من الأسلحة والذخيرة من مخلفات الإرهابيين في بلدة كفرلاها بمنطقة الحولة بريف حمص الشمالي.
وذكر مراسل سانا أن الأسلحة والذخيرة كانت مخبأة ضمن حفرة بإحدى مدارس البلدة وشملت بنادق آلية وقناصات وقذائف هاون وصواريخ محلية وعبوات ناسفة وكمية من الذخيرة.
وأشار المراسل إلى أن الجهات المختصة تتابع عمليات تمشيط القرى والبلدات في الريف الشمالي لحمص لرفع مخلفات المجموعات الإرهابية وتأمينها بالكامل.
وعثرت الجهات المختصة خلال الفترة الماضية أثناء تمشيطها المناطق المحررة من المجموعات الإرهابية بريف حمص الشمالي على مستودعات أسلحة وذخائر بعضها غربي وإسرائيلي الصنع.
سانا – الثورة
التاريخ: الأربعاء 5 – 2 – 2020
رقم العدد : 17185