بدائل

برنامج إحلال بدائل المستوردات يعد خطوة ضرورية للعودة إلى سياسات الاعتماد على الذات، وهو إحدى الأدوات المهمة في تحديد معالم الاقتصاد الوطني بما ينعكس عليه بشكل إيجابي بحيث يكون قادراً على مواجهة المخاطر والتقلبات الاقتصادية والمساهمة بتعزيز استقلالية القرار الاقتصادي من جهة، وللتخفيف من فاتورة استيراد السلع التي يمكن إنتاجها محلياً، وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات المصنعة محلياً من جهة ثانية.
ومن جهة ثالثة التحول أو الانتقال من اقتصاد ريعي يعتمد في أساس ناتجه المحلي على سلعة أو اثنتين إلى اقتصاد متنوع ومنتج، مع الأخذ بالحسبان اختيار القطاعات التي تمتلك مقومات النمو والتطور في مجالات الصناعة والزراعة وغيرها، ولا سيما أن سورية تملك الكثير من المقومات.
برنامج إحلال بدائل المستوردات من أهم برامج دعم العملية الإنتاجية، ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتداعيات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية، ناهيك عن كونه وسيلة لإيجاد فرص للقطاع الخاص للاستثمار في بعض المواد أو القطاعات وتشغيل اليد العاملة.
لذلك يجب التركيز على الجودة في الإنتاج والمنافسة والسعر، وتوفير الدعم والحماية الفعالة للمنشآت الإنتاجية الوطنية، والقدرة على تجاوز التصنيع لسد الحاجات المحلية وصولاً في مرحلة لاحقة إلى تصدير الفائض عن الحاجة، والقدرة على منافسة السلع عربياً وإقليمياً ودولياً، وإعطاء الأولوية في التمويل والتسهيلات والإعفاءات للمنشآت الإنتاجية المتضررة أو المتوقفة عن العمل، أو التي تعمل جزئياً تمهيداً لعودتها للإنتاج بكامل طاقتها لتلبية الحاجة المحلية من إنتاجها بدلاً من الاستيراد.
مع عودة عجلة الإنتاج للدوران والاقتراب من مرحلة التعافي وبدء عملية إعادة الإعمار وقيام الصناعيين بترميم وإعادة تأهيل منشآتهم وبناء أخرى جديدة، يجب التوجه نحو الصناعات التي تشكل حوامل للنمو والتي تمثل قيمة مضافة مرتفعة، ومنح قروض حكومية بأسعار فائدة مخفضة جداً لأغراض تفضيلية كتأسيس مشاريع تصنيعية، وخلق بيئة جاذبة لتحفيز المنتجين والمستثمرين المحتملين للدخول في هذا المجال، وتأهيل المصانع والمنشآت وإعفاء المتضررين من الرسوم، وتقييم تجربة إنتاج بدائل المستوردات التي نفّذت في سورية سابقاً والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال التي تتشابه ظروفها مع ظروف بلدنا.

بسام زيود
التاريخ: الأربعاء 12-2-2020
الرقم: 17191

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار