من نبض الحدث.. ليلة النصر في حلب تسحق ظل «السلطان»

حلب… حين صار طعم النصر اشهى… فطافت الروزانا على حناجر الفرح تغني لسواعد الجيش العربي السوري الذي رفع العلم على كامل الشهباء.. فبأي آلاء الجندي السوري بعد تكذب يا أردوغان؟.. اذا اندحر حلم العثماني بعد ثماني سنوات ليس فقط من سورية بل من كل المنطقة الشرق اوسطية ..
العاصمة الاقتصادية محررة بالكامل.. والشريان السوري الاكبر والأهم يتدفق محررا الى جسد الوطن.. فاليوم يبلغ الثأر لدماء الشهداء منتهاه وتفوح رائحة الغار لتعانق الانتصار في اقدم مدينة في العالم.. ويدخل السادس عشر من شباط رزنامة التاريخ طاردا اردوغان من توقيت السوريين…
هل يصاب «السلطان» بالدوار السياسي والعسكري بعد ان خرج يجر ذيول الهزيمة من حلب تلك المساحة السورية ذات الاهمية الاستراتيجية سياسيا واقتصاديا ودينيا وحيويا .. فالشهباء نقطة تصل بين العالمين الشرقي والغربي… وهي اليوم تمزق صورة «السلطان» اقليميا بأصابع نصرها …
سقط المشروع التركي على امتداد المنطقة… سقط في سورية بسقوطه في حلب ولن ينفع تعنت اردوغان اكثر في ادلب حتى لو خلع زيه الانكشاري واعطاه للجولاني قبل لحظات من الحدث الحلبي الأبرز…. ثمة من يرى ان «السلطان» بدأ يقفز عاريا في الاروقة الدولية يتسول النجدة السياسية من الابواب الأوروبية.. ويفتح مخازن الناتو في تركيا لجرذان النصرة… مدججا طاعون الارهاب بأسلحة اميركية جديدة… فما عادت الاحزمة المتفجرة تحمي كتفيه.. لذلك وضع احدث المضادات الجوية على اكتاف (هيئة تحرير الشام) وارتدى حزام التفخيخ السياسي لسوتشي وأستنه على خصر أنقرة …
لم يعد هناك ما ينفع التركي في ادلب بعد تحرير حلب حتى لو استمر في قلب الطاولة السياسية والضرب من تحت حزام الخطوط الحمراء.. لم يعد هناك من ينتشله من لوثة حماقاته.. فموسكو التي راهن على برودتها السياسية سحبت اعصابها الدبلوماسية من الثلاجة التقليدية لمواجهته في ادلب.. وترامب لا يراهن على الاوراق الخاسرة بل يبحث في رمادها عما يذره في عيونها ..
..ولا عجب إن رأينا الوفد التركي اليوم في موسكو يعرج بقدميه التي كسرت في طريق الحرير السوري.. وتتحطم في ادلب.. فكيف سيحمل اردوغان (بقجته) الارهابية وأين يذهب بها؟.. من المضحك بعد ان يراهن على منطقة آمنة.. هو اليوم احوج الى منطقة آمنة داخل سلطنته.. يحفظ بها ماء وجهه داخليا وخارجيا.. إنه فعلا اليوم يدخل تاريخ تركة الرجل المريض… فهنيئا لصدر الجندي العربي السوري وسام الشهباء…. قالتها دمشق: سنحرر كامل الشمال السوري.. فإذا كان هناك عاقل واحد في تركيا.. فعليه أن ينصح «السلطان» بأن لا يبيت ليلة واحدة اخرى على وسادة حلم الظل العالي.. الأحرى أن ينصت الى حكايات «حريم السلطان» فهناك مكانه بين الخرافة والأوهام..

كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الاثنين 17-2-2020
الرقم: 17194

آخر الأخبار
قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي "تربية حلب" تواصل إجراءاتها الإدارية لاستكمال دمج معلمي الشمال محافظ إدلب يلتقي "قطر الخيرية" و"صندوق قطر للتنمية" في الدوحة "تجارة دمشق": قرار الاقتصاد لا يفرض التسعير على المنتجين