أمسية… ما يشبه الحلم.. خيالات قصصية وشعرية

 

ضمن فعاليات المركز الثقافي العربي في كفرسوسة, وبمشاركة مجموعة من الأدباء ومتذوقي الأدب والشعر, أقيمت أمسية شعرية شارك فيها ثلّة من الكتاب والشعراء الذين تنوعت مشاركاتهم بين القصة والشعر.
افتتحت الأمسية الشاعرة بتول سيفو بأبيات للشاعر نزار قباني من قصيدته (القصيدة الدمشقية):
زراعة القلب تشفي بعض من عشقوا
وما لقلـبي -إذا أحببـت- جـراح
مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني
و للمـآذن.. كالأشجار.. أرواح
للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا
وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح
طاحونة البن جزءٌ من طفولتنـا
فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح
أشعار جمال القجة (شاعر الزيزفون) تنوعت بين الشعر العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر والشعر المحكي الذي وصفه الشاعر بأنه الأقرب إلى نفسه وللمتلقين, حملت قصائده الطابع الوطني والوجداني والغزلي, نذكر منها قصيدته (سراج ومهباج):
معلّي براجك.. قاطف عاجك..
من يرموك ومن حطين
ومن إحساسك لون وداجك..
أغرى الجوري والياسمين
وخلّا القرآن بأنفاسك.. مع إنجيلك مختلطين
أدهشت الكون بمنهاجك.. ومراياتك مضويين.
حمّلت الشاعرة هالة الشعار قصائدها الطابع الوجداني و الاجتماعي فأسقطت الواقع صوراً على أوراق أشعارها لتأخذ طابعاً وصفياً حيادياً نراه جلياً في أشعارها الهايكو والنثر والسرد التعبيري. نذكر مما ألقت قصيدة بعنوان (وخّازة):
كون تفتّق وخزاً
آه.. ما اطول ليلك أيها الشوك
أأفيق إلى موج الروح يرتاد جورية الحنجرة
ويخزّ القلب يدمّيه حزناً أدبياً
آه مولاتي الفجيعة
كم تبادلنا أنخاب هذه المقصل
نثرت الشاعرة رنا علي قصائدها الوجدانية والغزلية, فصورت خبايا الروح وما يختلج النفس من شدة الوجد ولواعج الهوى, لتصف الحالة الشعورية في لحظة معينة بلغة بسيطة وعميقة في قصيدتها (رحلة في سفينة):
من شدة العشق فقدت وعيي
وبحار يديه تشدّ الرحالا.. نحو خصري
إذ إني هويت.. ويا ليته كان شطاً.. رمالا
ويا ليتني كنت سفينةً حقاً
قصّ الكاتب حسان علي قصتين, جاءت الأولى واقعية لامست الهم الإنساني وما يختلج الوجدان من صراع نفسي بين الأماني والواقع وما قد يحمله من صور مؤلمة تصرع الآمال بعنوان (ما يشبه الحلم), والأخرى قصة الشهيد مهند الحلبي التي أداها بسرد سلس لامس القلوب فجسد الواقع الذي يتقاطع فيه الألم الفلسطيني مع الواقع السوري.
شاركت الكاتبة حُسن خميس بقصتين قصيرتين بعنواني (شيء ما, عشاء منتظر) حملتا الطابع الاجتماعي والوجداني لتصور آلام الواقع من خيبات وأمنيات ناقصات.
نوار حيدر

التاريخ: الجمعة 21 – 2 – 2020
رقم العدد : 17198

 

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض