أول الكلام..وقف التفكير

الملحق الثقافي:عقبة زيدان:

يعلن إيكهارت تول، بأن أكثرية العلماء ليسوا مبدعين، ليس بسبب عدم معرفتهم كيف يفكرون، وإنما بسبب عدم معرفتهم وقف التفكير.
هي فكرة إشكالية، لأن وقف التفكير أحياناً يكون ضاراً بالجنس البشري. ويحزن أحدنا على فقدان مفكر من طراز ستيفن هوكينغ لما له من فضل على هذا العالم، رغم أنه لم يتوقف عن التفكير حتى لحظاته الأخيرة.
وإذا دققنا في عبارة «تول» جيداً، فإن شيئاً آخر يتضح أمامنا، وهو أن عدداً هائلاً من الكتّاب في العالم لا يتوقفون عن القول والكتابة، مع أن ما يكتبونه لا يشكل أية إضافة إلى ما كتبوه سابقاً.
وبالانتقال إلى العمل الإبداعي، فإننا سنجد الأمر أكثر جلاء ونصوعاً. فخلال مقارنة الأعمال التالية لبعض الكتّاب الكبار، سنجد أن الثرثرة اللغوية هي التي تتخم العمل وليس الأفكار الجديدة، وكأن الكاتب أفرغ كل ما في جعبته في أعماله المبكرة (وفي الغالب في العمل الأول)، ثم صار يكرر نفسه، وبشكل مقيت، لدرجة تظن أن كاتباً آخر هو الذي يكتب عنه.
تستمر مشكلة عدم التوقف، لأسباب لها علاقة بالكسب المادي. فمن غير المعقول لكاتب يرتزق من اسمه، أن يتوقف، حتى لو تأكد تماماً أنه يكتب هراء لا معنى له ولا قيمة.
التوقف عن الكتابة واجب وضروري، فهو يبقي الكاتب بكامل هيبته أمام قرائه، هذا إذا كان يهمه رأي القارئ. ولكن ما يصدر الآن، لا يبشر سوى بمزيد من الكتابة التي تضر ولا تنفع.

Okbazeidan@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء25-2-2020

رقم العدد : 988

آخر الأخبار
بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟ الفساد المصرفي.. أهم العقبات التي تعيق التعافي الاقتصادي لوحات دائمة بدل التجريبية للمركبات في طرطوس العلاقات السورية الروسية.. بين التعاون السيادي والمصالح البراغماتية