حفر وأتربة تغص بها شوارع تجمعات المدارس في صحنايا.. رئيس البلدية يفصح عن الحل …

ثورة أون لاين – ميساء الجردي:
يناشد أهالي صحنايا المسؤولين بأن مشكلتهم مع الحفر والمطبات والأتربة المتراكمة في الشوارع أصبحت كبيرة جدا، وبخاصة تلك الطرقات المؤدية إلى تجمعات مدارس سامر سبع ووائل عربي ووسام صالح والطريق المؤدية إلى ثانوية الأزروني، حيث يعاني الطلبة وكذلك المارة من السقوط في حفر الوحل في الأيام الماطرة والأيام التي تليها.
وقد أشار بعض الطلبة إلى اتساخ ملابسهم وحقائبهم من برك المياه الموحلة التي تصادفهم في طريقهم إلى مدارسهم، وبين بعض القاطنين في الشارع الذي يلي تجمع المدارس أن المشكلة مع هذه الطرقات تعود لحركة البناء والمحاضر التي تحيط بالمكان، وهناك صعوبة كبيرة في الوصول إلى منازلهم عندما يكون الجو ماطرا حيث تتحول هذه الأتربة إلى برك من الطين. وتحدث بعضهم عن مشاهداتهم لتدافع الأطفال أثناء خروجهم من المدرسة وكيف يصبحون مغمورين بالوحل.
وعليه كان ردم الحفر وتعبيد الطرقات هي أهم المطالب التي تحدث عنها بعض الطلبة والمدرسين خلال رصدنا للواقع الخدمي للشوارع المؤدية لهذه المدارس، متمنين الإسراع في معالجتها واتخاذ التدابير اللازمة خلال فترة وجيزة.
وتمنى الكثير ممن التقينا معهم أن تعود شوارع صحنايا كما كانت، معبدة بالكامل ونظيفة وأن تتخلص من الحفر والمشكلات التي تشاهد حاليا والتي سببها من وجهة نظرهم ليس البلدية فقط بل هناك مشكلة في زيادة أعداد القاطنين في البلدة والذي تضاعف عشرات المرات.
زفتت أكثر من مرة
بهذا الصدد تحدث رئيس مجلس البلدية السيد نزار جمول عن 16 مشروعا خدميا تم انجازه خلال عام 2019 في صحنايا، مع التوجه لمضاعفة المشاريع الخدمية لهذا العام، مبينا وجود خطة لإنجاز مشاريع تزفيت وتعبيد وصيانة لجميع شوارع البلدة. وأكد أنهم قاموا بتزفيت شوارع المدارس أكثر من مرة بعد أن كانت متروكة لعدة سنوات. كما قاموا بتزفيت الشارع الموصول بين صالة القلوب الدافئة واستيراد الكسوة على مرحلتين، وعملوا على وضع أرصفة محيطة بجميع المدارس لتأمين حركة الطلاب وحمايتهم من مخاطر الطريق، إضافة إلى وضع إنارة كاملة عن طريق الطاقة الشمسية لمدرسة سامر سبع.
وأشار رئيس البلدية أن الشارع الوحيد المحتاج إلى صيانة، وسيتم تنفيذه بالقريب العاجل هو الطريق الممتد بين مدرسة الأزروني ومدرسة الشهيد وائل عربي وذلك بعد أن تم بناء محاضر على جانبي الشارع منوها إلى إمكانية المارة، استخدام الشارع المزفت والرصيف الواقع بين المخروط والمدرسة ريثما يتم الانتهاء من حركة البناء.
كثافة سكانية كبيرة
وأضاف في سياق سرده إن انتشار الطين في الشوارع يعود للأمطار والسيول التي تجرف الأتربة من الجبال والمناطق الزراعية المحيطة بالبلدة، إضافة إلى وجود حوالي 120 محضرا في حالة الحفر والبناء، وبسبب الضغط السكاني الكبير وكثافة أعداد القاطنين في البلدة خلال سنوات الحرب والذي وصل إلى 400 ألف شخص بعد أن كان عدد السكان حوالي 30 ألف شخصا، شكل ضغطا كبيرا على الخدمات واختناق بالصرف الصحي والمياه والكهرباء وكلها مشاريع تحتاج إلى حفر الشوارع لكي يتم تنفيذها. وعليه يمكن القول إن وجود الجور ليس إهمالا من البلدية بل هو نتاجا للخدمات التي تقوم بها.
وأوضح جمول أن البلدية نفذت مشروع الصرف الصحي لخدمة الناس في شهر11 لعام 2019 ولكن خلال هذه الفترة لا يمكن الحصول على المادة من قبل مجبل الزفت، إذ يجب أن تتوفر ظروف طبيعية ودرجة حرارة مناسبة للقيام بالتزفيت. وهناك أعطال في المياه وفي الصرف الصحي والكهرباء ولابد من إصلاحها وبالتالي البلدية لا تستطيع وضع القميص الزفتي إلا بعد الانتهاء من هذه الأعمال. فقد أثبتت التجارب أنه مهما عملنا من أجل ردم الحفر بالبحص أو الستوك ودحلها، سوف تهبط وتتكسر بعد أيام بسبب الأمطار وعوامل الطقس، وبالتالي لا ينفع إلا وضع الزفت.
مشاريع شاملة
يوجد حاليا مشاريع عديدة سيتم العمل عليها بحسب رئيس المجلس المحلي، منها مشروع تزفيت وتعبيد ساحة الشهداء في مدخل البلدة حتى ثانوية الأزروني، ومشروع صيانة بين المدارس، يبدأ من مدرسة الأزروني إلى مدرسة الشهيد وائل العربي، ومشروع تعبيد وتزفيت الشارع في حي البصل، ومشروع صيانة حديقة البلدية، ومشروع تزفيت وصيانة شارع الكورنيش، إضافة إلى مشاريع التعبيد والتزفيت في مناطق التوسع التي سيتم تنفيذها بعد انتهاء هذه المحاضر من التخديم في المياه والصرف الصحي.
وقال: قسمنا البلدة لأربع مشاريع صيانة زفتية بحيث لا يبقى حفرة دون تزفيت خلال عام 2020 ومع بداية شهر نيسان سوف تبدأ هذه الأعمال. فمن حق المواطن أن يعيش في شوارع نظيفة ولكن هناك مراحل عمل لابد أن تأخذ حقها.
المشكلة بالتوسع العمراني
المهندس مجد إبراهيم رئيس الدائرة الفنية في بلدية صحنايا أكد أنهم قاموا برصف الطريق المؤدية لمدرسة سامر السبع بمادة البحص، وكذلك الطرق بين محاضر البناء التي تشاد بالقرب من المدرسة تفاديا لموضوع الأتربة والوحل، مشيرا إلى أن شكاوى المواطنين جاءت في الشهر الأول والثاني، وهو وقت غير مناسب للقيام بعملية التزفيت.
وأوضح إبراهيم أن مشكلة الأتربة متعلقة بموضوع التوسع العمراني ففي العام الماضي والذي قبله تم تشييد 65 ترخيصا، وحاليا يوجد أكثر من 120 محضرا قيد الإنجاز، والبلدية بصدد التوسع لحوالي 900 محضرا، وهذا يحتاج إلى صرف صحي وتمديد مياه وشبكة كهرباء وغيرها، وبالتالي البلدية تتدارك موضوع الأتربة من خلال فرش قميص من الستوك والبحث ريثما يتم الانتهاء من عمليات البناء حيث يتم التعبيد بالزفت.

 

آخر الأخبار
الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها