الجريح علي برهوم……. الصور توثق حكايا الحرب

ثورة أون لاين- بشرى حاج معلا – طرطوس:

القلم رسالة.. القلم رسول رحمة وهداية وعطاء..
والوطن هو الأغلى أن يسطر بالدماء..
وأن ترسمه أنامل الأبطال بألوان ارجوانية وبقلوب محبة تهدي الخير والشهادة..
فما بين القلم والريشة، الأداء والرسالة ذاتها..
وما بين الأداء والرسالة تتبلور حكايا الأبطال الذين سطروا ببطولاتهم أروع القصص ودونوا أفكارهم النقية على بساط من نور فكانوا المنارة الوضاءة للنصر القادم
أما حكاياتهم فهي لا تكاد تنتهي عند تسجيل بطولة هنا وهناك..
كما سجلت حكاية الجريح البطل علي برهوم الذي لخص عظمة المواطن السوري في محاكاة جميع الاوجاع رغم الظروف القاهرة التي تختصرها القوة والصبر.. برهوم ابن قرية جنينة رسلان بمنطقة دريكيش بريف طرطوس والذي كان قد خسر ساقه اليمنى بمعارك الشرف والعزة في الشيخ نجار بحلب “بتر من مفصل الورك من الحوض القدم اليمنى” وهومن مواليد عام / 1984/ حيث كان رامي دبابة ولكن اصابته لم تبعده عن الحياة وبدأ بالموسيقا والرسم وبرسم ووجوه الشهداء كتوثيق لهم.. ووجوه عدة حتى لامست وجه الياسمين ووجه النضال.. فكانت رسالته النضالية مستمرة وبأسلوب أكثر دقة.. وأكثر محبة للوطن وقائد هذا الوطن وجيشه..
/65/ لوحة تمثل رمز الطهارة والقداسة..
وأكثر من 150 لوحة بورتريه..
وتابع برهوم بقوله: ” حنين” المعرض الفني الأول الذي أقمته في صالة ثقافي طرطوس منذ سنة ونصف هو بمثابة صرخة حياة بدأته بـ / 65 / لوحة بالقلم الرصاص والقلم الناشف جميعها بورتريهات لشخصيات لها مكانة في وجداني وقلبي ومن أفراد أسرتي ولبعض الرموز الوطنية.. كعرفان ورد جميل لأشخاص يمثلوا رمز الطهارة والقداسة وبدأته باسم حنين باسم ابنتي التي ناديتها عندما تصاوبت وبعد هذا المعرض انتقلت الى الالوان والطبيعة.. وكذلك للعزف فقد عزفت العود والكمان بشكل سماعي وتابعت الحياة بلغتي الخاصة… فقمت برسم أكثر من /150/ شخصية كعمل رديف لمساعدة اسرتي..
وأعمل من /10-12/ ساعة تقريبا بشكل يومي..
الافكار تنشأ من الألم..
وتابع برهوم بقوله: هناك قصص كثيرة تحاكي لغة الحياة.. فيجب ان نكون فعالين ومنتجين والافكار تنشأ من الألم والألم ينادي الفكر وإذا كان الانسان سعيدا فهذا يعني أنه لم يفكر قط ” والعبر كثيرة.. والحالات كثيرة تفرض نفسها وخاصة المواطن السوري الذي حارب العالم.. وقال: أجمل ما كنت أشعر به هو راحة كبيرة حين أمسك القلم والورقة لأرسم”.. فعلينا أن نتعلم الصبر من الوجع.. هذا ما يثبت عظمة المقاتل السوري الذي حارب الإرهاب أمام العالم كله وليس فقط أمام المحيط.. فالعبر التي تعلمناها خلال الحرب كثيرة.. هناك الشهيد الذي أصيب سبعة عشرة مرة واستشهد في المرة الثامنة عشرة، فنحن نستلهم منهم القوة، وقصص الصمود كثيرة في الجيش العربي السوري”

اعتبر نفسي متدرب دائم في هذه الحياة..

أضاف برهوم بقوله: هناك الكثير من الأشخاص يجب أن يُسلط الضوء عن بطولاتهم أكثر مني منهم شهداء وجرحى وأبطال متواجدون دوما بأرض المعركة وهم يتابعون مسيرتهم بإخلاص ويوضحوا حقيقة المقاتل السوري بكل ثقة.. ان كان بالشهادة أو النصر..
وما الرسم والموسيقا اللذان كنت قد بدأت بهما سوى مواصلة للنضال ومتابعة حياة قد حرمت منها بعد أن خفت حدة الألم وبعد البحث عن حلم حرمت منه منذ طفولتي بسبب الظروف فقمت بالبحث عن هوايات يمكن أمارسها بالرغم من وضعي، فكانتا بمثابة الدواء لي.. وقررت أن أرسم أكبر عدد من الشهداء تقديساً لعظمة فكرة الشهادة، كما أقوم أحياناً برسم أوجه أخرى كأبطال عظماء أو وجوه جميلة.. فهناك مثلا رسم للرئيس باعتباره رمزاً لنا جميعاً، وهناك رسم لأم الشهداء الخمسة أم الفوز، ورسومات للكثير من الشهداء كالشهيد العميد علي خزام والشهيد العميد نعيم أحمد والشهيد ربيع سهيل نشار، ولكل وجه حكاية خاصة به كما ان هناك حديث بيني وبين صورة الشهيد، لأن بعض اللوحات تستغرق 10 ساعات أو أكثر”.. كما رسمت أيضاً شخصية ديستوفسكي الأديب الروسي العظيم لأنني أحب مصداقيته العالية في كتاباته هو الذي كان سجيناً لمدة خمس سنوات في سجن انفرادي فضلا عن كتاباته الرائعة “.
مضيفاً “بعد المعرض انتقلت للرسم بالألوان واستطعت الدخول في مجال رسم الطبيعة الممتع والجميل، فقد اقتصرت رسوماتي في الماضي على قلم الرصاص بسبب التكلفة العالية للرسم بالألوان”. واختتم حديثه بالقول: “لا شيء مستحيل والأهم أن يجرب الإنسان وأن يؤمن بقدراته وإمكانياته وألا يستسلم أبداً.. لأن الوطن هو جزء منا ويجب ان نقدم له الكثير وبالنسبة لي لا يوجد شيء مستحيل والاهم ان يبقى الانسان يجرب وأن يؤمن بقدراته دوما..
واعتبر نفسي متدرب دائم في هذه الحياة..
ليبقى الهدف الأسمى يمثل بقدسيته وطن أجمل دوما … فيكفي ان نكمل الحياة بمعنويات مقاتل سوري محب للسلام والفن ما يلخص الفكرة او القضية كلها وكي لا ننسى من ضحى لنبقى.. وليسجل تاريخنا عظمة الأبطال الصامدين دوما..

آخر الأخبار
مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته القضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وحمص وزراء خارجية سورية والعراق وإيران في بيان مشترك: لا خيار سوى التنسيق والتعاون لإبعاد مخاطر التصعيد الإرهابيون يشنون حربا إعلامية لإظهار سيطرتهم على بعض المناطق القيادة العامة للجيش: تنفيذ إعادة انتشار وإقامة طوق أمني قوي على اتجاه درعا والسويداء خطة إستجابة لضبط الأسعار وتأمين المواد.. وزير التجارة: مخزون للقمح يكفي القطاعين العام والخاص 5 مجازر للاحتلال في غزة خلال 24 ساعة أسفرت عن ارتقاء 48 شهيداً الجيش الروسي يواصل تقدمه في عمق الدفاعات الأوكرانية طهران تحمل أمين عام الناتو مسؤولية التدهور الأمني المفروض على العالم كوريا الجنوبية: التصويت على مقترح عزل الرئيس السبت القادم الصين تفرض عقوبات على 13 شركة أميركية تصدّر أسلحة إلى تايوان الرئاسة الروسية: نرحب بكل جهود الوساطة لتسوية الأزمة الأوكرانية موسكو: معاهدة الشراكة والدفاع المشترك مع كوريا الديمقراطية تدخل حيز التنفيذ وزير الخارجية الهنغاري: حجب شبكة قنوات RT الروسية نفاق إنجاز علمي جديد لجامعة دمشق في تصنيف التايمز العربي قيادة الجيش: حفاظاً على أرواح المدنيين في حماة وحداتنا تعيد انتشارها خارج المدينة الطيران الحربي السوري الروسي يدمر أعداداً كبيرة من آليات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي ويقضي على ال... ثلاثون طفلاً من ذوي الإعاقة مكرَّماً.. "أيدٍ مبدعة" بازار خيري في صحنايا