الرعاية العلنية للإرهاب!

 بتوقيت هزيمة الإرهابيين، ما معنى الاستجداء التركي بطلب «الهدنة»؟ وما معنى الاجترار الأميركي الغربي بادّعاءات الحرص على حقوق الإنسان بتوقيت انهيار المرتزقة بريفي حلب وإدلب؟
كل الإجابات لا بدَّ أن تلتقي عند نقطة واحدة، ولا بدَّ أن تَجتمع على مَعنى واحد: إنها الرعاية العلنية الوقحة للإرهاب التكفيري، بمقابل الادّعاء الكاذب بمُحاربته.
لا معنى للسؤالين السابقين، وللأسئلة الأخرى المُتعلقة، وتلك التي تُشتق منها، سوى أن أميركا، الغرب، وتركيا، تشعر بمرارة الهزيمة، وتبدو كما لو أنها لا تمتلك من أمرها إلا أن تستمر بالكذب، وسوى أن تستخدم التكاذب منصةً لتُطلق منها التهديدات الفارغة التي لا تُعبر إلا عن العجز والإفلاس.
ما تقوم به أميركا، تركيا، ألمانيا، وفرنسا، هو دفاعٌ مباشر عن الإرهاب وتنظيماته، وإنّ محاولة وزير الخارجية الأميركي مدّ جسور الدعم لنظام أردوغان، والتّحميل عليها مَقولات سخيفة لترامب، لن تُغير بالمسارات، ولن تُغادر قيمتها خانة الصفر، سواء تَعاونت واشنطن حسب تعبير بومبيو مع نظام اللص، أم حضرت بذاتها مع الناتو أو من دونه.
إذا كانت منظومة العدوان بقيادة واشنطن لا ترى أن سورية ستُحقق نصراً في إدلب وحلب، فإن سورية لا تنتظر اعترافاً بذلك، غير أنها لن تتوقف عن العمل قبل تحرير آخر شبر من أراضيها المُقدسة، أما إذا كان ارتفع مُستوى صراخ دول منظومة العدوان بسبب استشعارها خطر ارتداد المَجاميع الإرهابية عليها بما يجعلها تجد باندحارهم وهروبهم باتجاهها مُشكلة وأزمة، فهي مُشكلة هذه الدول.
هي مُشكلة نعم، وهي بالتأكيد خطيرة، لكن حلها لا يكمن بالإبقاء على الإرهابيين بسورية، ولا بمحاولة توفير الحماية لهم تحت العناوين المُستهلكة الكاذبة إياها، ولا بمحاولة منع سورية من تحرير أرضها ودحر المرتزقة عنها.
هُراءٌ كل ما يُقال من أنّ على سورية أن تُوقف عمليتها العسكرية التي تُلاحق فلول التنظيمات الإرهابية في حلب وإدلب، ولا تُعبر تلك الهلوسات إلا عن جنون المُنفصلين عن الواقع، وخصوصاً عندما يتحدثون عن تحديد مُهل زمنية لانسحاب جيشنا إلى ما قبل المعرّة، وإلّا!
أيّ مُستوى من الهستيريا والعجز بَلَغَه اللص أردوغان، وتَخطاه ترامب ونتنياهو، عندما امتلك كل منهم فُرادى ومُجتمعين وقاحة الإعلان عن رعايتهم المباشرة للإرهابيين والدفاع عنهم؟ تَلتحق بهم فرنسا وألمانيا، من خلال الحديث عن مُوجبات ترتيب لقاءات رباعية وثُنائية مع موسكو! وما حجم الأوهام التي تُقيم في رؤوس جنرالات وقادة هذه الدول وباقي أعضاء الناتو إذاً؟
وَجَدَت روسيا بكل ما تقدّم التشجيع للإرهابيين والاستسلام لهم، فَرَفَضَت «الهدنة» وقالت: لا لقاءات ثنائية أو رباعية، بل أكدت مرات خلال أيام قليلة أنها مُستمرة بدعم سورية، وأنّ مكاناً للتنظيمات الإرهابية بإدلب لن يكون موجوداً، وأما سورية فلا وقت لديها إلا للفعل.. أوتستراد حلب- دمشق وُضع بالخدمة، قريباً جداً حلب- اللاذقية بالخدمة أيضاً.. راقبوا حركة بواسل جيشنا، أبطال الميدان، حُراس السيادة وحُماتها.

الافتتاحية بقلم رئيس التحرير: علي نصر الله
التاريخ: الأربعاء 26-2-2020
الرقم: 17203

آخر الأخبار
الدكتور الشرع: تفعيل اختصاصات الصحة العامة والنظم الصحية للارتقاء بالقطاع وصول الغاز الطبيعي إلى محطة دير علي.. الوزير شقروق: المبادرة القطرية ستزيد ساعات التغذية الكهربائية مرحلة جديدة تقوم على القانون والمؤسسات.. الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري ويشكل مجلساً للأمن القو... الرئيس الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري تاريخ جديد لسوريا وفاتحة خير للشعب غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية