أعلنت وزارة الصحة أمس أن نسبة الوصول للأطفال خلال حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال التي تمت خلال شهر شباط الماضي وصلت إلى 93.9% للأطفال دون الخمس سنوات، وهي نسبة كبيرة بالنسبة للدول ذات الأوضاع المستقرة، ووصلت إلى نسب عالمية بالرغم من كافة الظروف التي تمر بها البلاد.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي القسيس أكد أن أعداد الأطفال الملقحين خلال حملة شهر شباط الوطنية بلغ 2804279 طفلاً، مشيراً إلى أن هذه الحملة هي الأولى خلال العام الحالي وهي بعد سبع سنوات عمل تحقق فيها رقم كبير بنسبة التغطية، والوصول إلى عدد كبير من الأطفال، مشيراً إلى أنه للمرة الأولى تضم لوائح اللقاح في وزارة الصحة نسب محافظة إدلب وذلك بعد عودة الأمن والأمان لمناطقها بجهود رجال الجيش العربي السوري البواسل حيث تم تلقيح 5500 طفل داخل أراضي المحافظة .
وبين أن عدد الأطفال في المناطق ممكنة الوصول وصل إلى 2534615 طفلاً، إضافة إلى أنه تم إعطاء اللقاح إلى 269663 طفلاً في المناطق صعبة الوصول، مشيراً إلى أن ذلك تم بجهود 8900 عنصراً صحياً، وكان منهم 4198 عنصراً ثابتاً في المراكز الصحية، إضافة إلى 4672 عنصراً جوالاً، وقد بلغ عدد الفرق الجوالة 2340 فريقاً توزعوا على كامل المناطق للوصول إلى نسبة التغطية التي تحققت من خلال الحملة.
ونوه مدير الرعاية الصحية بأن نسب التلقيح في بعض المناطق وصل إلى أكثر من 110% وذلك في محافظة حمص بسبب زيادة أعداد الوافدين إليها وإعطاء اللقاح لجميع الأطفال، وفي دمشق وصلت النسبة إلى 102.9% وفي ريف دمشق 107.7، وفي الحسكة وصلت النسبة إلى 111.3%. وكذلك القنيطرة درعا بلغت النسبة أكثر من 108.4%.
وأشار إلى أنه بعد ظهور النتائج سيتم تقييمها والبحث في النسب لبعض المحافظات وبالتالي استهداف الأطفال الذين لم يتم الوصول إليهم بحملة اللقاح تحت الوطنية، لتبقى سورية خالية من مرض شلل الأطفال.. منوهاً بأن وصول نسبة اللقاح إلى أعلى من 90% مؤشر بأن سورية بحالة جيدة وبعيدة عن مرض شلل الأطفال.
من جانبه مدير برنامج شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية الدكتور اسكندر حنا أكد على الجهود المبذولة والتعاون مع وزارة الصحة وخاصة في إيصال اللقاحات ضد مرض شلل الأطفال لكافة الأطفال المشمولين بالحملة، مشيراً إلى استمرار الدعم التقني والمادي على عدة محاور من التطعيم والترصد الوبائي بالنسبة لمرضى شلل الأطفال والحصبة خاصة، وهما من أقوى البرامج في سورية مقارنة مع دول المنطقة.
وذكر أنه من خلال عمل منظمة الصحة وبالتعاون مع وزارة الصحة يتم العمل على الترصد الوبائي والتدريب واكتشاف المرض وحالات الشلل الرخو الحاد، والتأكيد على أن أي مشكلة قد تطراً فإن برنامج اللقاح الوطني قادر على اكتشاف الحالات ومعالجتها، ما يساعد على كشف المرض واحتوائه بسرعة بتكاتف الجهود، كما استطاع البرنامج وقف سريان المرض بأقل من ستة أشهر خلال عام 2017 وهي حالة نادرة الحدوث في أي دولة من دول الإقليم.
وأشار الدكتور حنا إلى أن برامج اللقاح الروتيني هو أساس البرامج الوقائية للأطفال وذلك من خلال سنوات كثيرة تم العمل عليه، وقد بدأ البرنامج استعادة عافيته من خلال الاهتمام الكبير بالتدريب والتأهيل والوصول للأطفال في المناطق سهلة الوصول والآمنة وكذلك المناطق صعبة الوصول .
دمشق- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 3 – 3 – 2020
رقم العدد : 17207