لغتنــــا

ربما لاأضيف جديدا عندما أقول أن الأمم والشعوب جميعها تحرص على الاعتزاز بلغاتها والاهتمام بها كونها تشكل الوعاء الذي يحفظ لها سفرها التاريخي والفكري والاجتماعي ويحقق لها البقاء ويساعدها على التطور، مايحدوها على إصدار القوانين والتشريعات لحمايتها من الضياع وصونها من العبث والتشويه.
ولسنا في دولنا العربية نخرج عن هذه القاعدة الثمينة، كما خصصت الأمم المتحدة يوما للغة العربية واعتبرتها سادس لغة معترف بها ضمن نشاطاتها، كما تبنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» أيضا يوما للغة العربية يحتفى به في المحافل وعلى رؤوس المنابر الثقافية تقديرا منها لدور اللغة في صون الهوية وأنها تمثل لغة الآباء والأجداد والحضارة والتاريخ.
ولكن هل حقا استطعنا أن نضع لغتنا في مكانتها التي تليق بها، وهل أثمرت تلك الجهود بيانا فصيحا في لغة أبنائنا في مدارسهم وجامعاتهم وفي تداولاتهم اليومية؟
وهنا لايمكن أن نجحد بالجهود الكبيرة التي تبذل من قبل المعنيين بشؤون اللغة، ولكن هذه الجهود في أغلبها تبقى حبيسة تلك المنابر تتأطر في دائرة ضيقة يتداولها المعنيون ويستمع إليهم قلة في الندوات والأمسيات الثقافية.
ترى هل تناهى إلى سمع طلاب المدارس معنى أن يكون للغة العربية يوم، وهل خصصت حصة لتداول هذه اللغة بقواعدها السليمة، وهل احتفت مدارسنا في ظل غياب اللغة الصحيحة عن لسان أبنائها وتضاؤل اعتزازهم بهذه المناسبة المهمة؟
ولايختلف اثنان أن المسؤولية كبيرة وتقع على عاتق الجميع للنهوض بالعربية وحمايتها من التشوهات التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت من أبجديات الشباب في لغة الحوار والكتابة، وتفعيل دور الإذاعة المدرسية للحديث عن أهمية العربية ودورها في الانتماء والوعي، وليست حصة الخط بأقل أهمية، ولاشك ندرك جميعا أن لغتنا هي الأقدر على احتواء ومواكبة التطور في المجالات كافة وليس أصدق من قول حافظ ابراهيم على لسانها:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟

فاتن دعبول
التاريخ: الثلاثاء 3 – 3 – 2020
رقم العدد : 17207

 

آخر الأخبار
بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي