بتكاليف منخفضة لا تتجاوز الـ50% من إنتاجها في الأسواق.. إنتاج 17ألف مقعد مدرسي و9600 متر من الستائر في الثانويات المهنية بدير الزور
قامت مديرية تربية ديرالزور بتوزيع 17 ألف مقعد مدرسي على مدارس المدينة والمجمعات التربوية في ريف المحافظة، بعد أن انتهى طلاب ثانوية الشهيد مهيب علوان الصناعية من إعادة تأهيلها وصيانتها، كما أنهت طالبات ثانوية تاج الدين عزاوي للفنون النسوية من تصنيع نحو 10 آلاف متر من الستائر وزعت على المدارس
مدير التربية المساعد لشؤون التعليم المهني والتقني أحمد الصالح أشار «للثورة» الى أن العمل في مشروعي تأهيل المقاعد والستائر بدأ خلال النصف الثاني من العام 2018 بعد فك الحصار عن ديرالزور، وكانت الحاجة ملحة لتأمين العديد من التجهيزات لمدارس المحافظة والتي تعرضت للتخريب والتدمير على يد العصابات المسلحة، حيث تم إحداث ورشة مختصة بتصنيع المقاعد المدرسية مكوناً من معلمي الحرف وطلاب ثانوية مهيب علوان الصناعية وزودت بكافة المعدات والآلات اللازمة لتنفيذ هذه الأعمال.
وأضاف أن العمل في هذه الورشة يستمر بوتيرة عالية، مع الأخذ بعين الاعتبار الترشيد والاستفادة من الهياكل المعدنية القديمة التي تم إحضارها من المدارس المدمرة ليعاد تأهيلها، كما قامت وزارة التربية بتزويدنا 586 مترا مكعبا من الخشب والتي تكفي نظريا لإنتاج نحو 15 ألف مقعد مزدوج، لكن نتيجة حرص العاملين في الورشة على عدم الهدر والاستفادة من كامل الكمية، تم إنتاج 17 ألف مقعد، وزعت بالكامل على المدارس، حيث بلغت حصة مدارس مدينة ديرالزور7 آلاف مقعد والباقي تم توزيعه على المجمعات التربوية في ريف المحافظة حسب الحاجة.
ولفت الصالح إلى أن هذا العمل يعد خطوة أولى للطلاب لربط ما يتلقونه من معلومات نظرية بالتطبيق العملي، الأمر الذي يزيد من ثقة الطالب بنفسه ويعزز من مهاراته الإنتاجية ليكون جاهزا لدخول سوق العمل والإنتاج.
أما عن مراحل إنجاز المقاعد فأشار إلى أن العمل على إنجاز المقاعد يمر بعدة مراحل، حيث يتم تأمين الهياكل المعدنية للمقاعد من مدارس المناطق المحررة ويتم العمل على صيانتها وإصلاحها ومن ثم تقوم الورشة بتفصيل القالب الخشبي للمقعد وفق المقاييس المعتمدة وبعدها يتم دهان المقعد ليكون جاهزا للاستخدام منوها بأن العمل لا يقتصر على الإنتاج فقط بل هي فرصة لتدريب الطلاب وتزويدهم بالمهارات العملية حيث وصلوا إلى مرحلة متقدمة وباتوا قادرين على العمل والإنتاج بحرفية عالية.
وأوضح الصالح أن كلفة إنتاج هذا المقعد المزدوج داخل ورشة الثانوية، وصلت إلى 11500 ليرة للمقعد المزدوج، في حين تتراوح تكلفة التصنيع والصيانة في الأسواق المحلية لنحو 25 ألف ليرة للمقعد الواحدة، أي أن الورشة توفر نحو 50% من كلفة التصنيع في الأسواق،مشيرا إلى وجود خطة حاليا لإنتاج أصناف أخرى من لوازم المدارس، مثل تصنيع خزانات المياه والمازوت والأثاث المكتبي، بهدف خفض نفقات الشراء من الأسواق وتوفير الأجواء ومستلزمات العملية التعليمية.
انتاج 9600 متر من الستائر للمدارس
وفيما يخص إنتاج الستائر بين الصالح أن المديرية قامت بتوزيع نحو 9600 متر من الستائر و400 م من أغطية الطاولات ناتجة عن زوائد تصنيع الستائر، والتي تم تصنيعها من قبل ورشة ثانوية تاج الدين عزاوي للفنون النسوية المكونة من 16 مدرسة مساعدة اختصاص فنون نسوية إضافة لتزويد الورشة بنحو 10 آلاف متر من الأقمشة لإنتاج الستائر، وتمكنت الورشة من إنجاز كامل الكميات المسلمة في لوقت قياسي وبتكاليف منخفضة لا تتجاوز ال50% من إنتاجها في الأسواق المحلية،مضيفا: بأنه توجد خطة لإحداث ورشة جديدة متخصصة بإنتاج الأعلام الوطنية واللباس الموحد لطلاب المدارس، والألبسة الخاصة بدروس العملي والمشافي (مريول).
ديرالزور – محمد الحيجي:
التاريخ: الجمعة 6-3-2020
الرقم: 17210