نحو مزيد من التشاركية

 مازلنا نسمع بمصطلح التشاركية منذ سنوات واتخاذ إجراءات لتعزيزها، ولكن من دون نتائج على أرض الواقع، علماً أنه كان هناك تجارب طبقت لاستثمار منشآت بالتشاركية بين القطاعين العام والخاص حتى قبل بدء الحرب العدوانية على سورية لم يكتب لها النجاح بالمستوى المأمول، ولعل معمل الورق في دير الزور يعتبر مثالاً على ذلك.
لقد أصبح التوجه نحو التشاركية ضرورة وحاجة ملحة في الوقت الراهن في ظل الضغوطات والتحديات التي فرضتها ظروف الحرب والحصار والمقاطعة، وأعتقد أن الحكومة تسعى بجدية لإنجاح هذه التجربة، حيث وافق مجلس التشاركية خلال اجتماعه الأخير برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء على إعلان مشروعين للاستثمار من القطاع الخاص بصيغة التشاركية، الأول لوزارة الكهرباء، يتضمن توليداً كهروضوئياً باستطاعة 50 ميغاواطاً في منطقة دير عطية بمحافظة ريف دمشق، والثاني لوزارة الصناعة يتضمن إنشاء خط لإنتاج القوارير الزجاجية الدوائية في الشركة العامة لصناعة الزجاج بحلب.
كما اعتمد المجلس عدداً من المشروعات تتضمن إنجاز مجمع سياحي متكامل من مستوى 5 نجوم في محافظة اللاذقية، وإنشاء مدينة سياحية في محافظة طرطوس ومشروعاً لإنشاء طريق سريع (شرق-غرب) يبدأ من طرطوس مروراً بمحافظة حمص انتهاءً بالحدود العراقية، إضافة إلى مشروع لمعالجة النفايات الصلبة في محافظة دمشق، وتم الطلب من مكتب التشاركية في هيئة التخطيط والتعاون الدولي التنسيق مع الوزارات المعنية لاستكمال الدراسات التفصيلية ودراسات الجدوى لتلك المشاريع خلال 4 أشهر ليصار إلى طرحها للاستثمار.
وبهدف تطوير آلية إنجاز العقود بصيغة التشاركية وتبسيط إجراءاتها وافق المجلس على تأطير اللجان العاملة في مجال التشاركية لدى الوزارات المعنية وتنسيق عملية تشكيلها بما يوحد الإطار الناظم للمشروعات المطروحة.
إن ما تم اتخاذه من إجراءات جيد ولكن ليس كافياً لإنجاح التوجه وحصد النتائج المرجوة، فالأمر بحاجة إلى مزيد من التجاوب من الحكومة وتبسيط الإجراءات وتحقيق المرونة، على حين يتطلب من القطاع الخاص الرغبة الصادقة بعد التأكد من إمكانية تحقيق هامش الربح المعقول وليس الكبير.

باسل معلا
التاريخ: الأحد 8-3-2020
الرقم: 17211

آخر الأخبار
 بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم الهدوء في دمشق رفاهية مفقودة.. الضوضاء تتفوق.. فمن يحاسب المتسببين؟ السعودية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد دعمها للاستقرار في سوريا طارق الخضر لـ"الثورة": معرض دمشق الدولي يفتح آفاقاً جديدة من الاستثمارات وزارة الطاقة تطلق الاجتماع التشاوري الأول ضمن مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا (SEEP) تحضيرات التربية لجناح التعليم المهني في معرض دمشق الدولي مشاركات متنوعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمعرض دمشق الدولي ثمانون خيلاً أصيلاً في عروض افتتاح المعرض.. ومنتجات للمرأة الريفية الشح لا يزال على حاله..حملة لإزالة التعديات على شبكة المياه في ضاحية الشام "القدس الخيرية" توزع 100 وجبة لذوي الاحتياجات الخاصة في سبينة بين الحكومة ومحطات قاطرجي.. أموال المودعين هل تعود لأصحابها؟ "عمران" بجناح مميز في معرض دمشق الدولي