متاجرة باسم الإنسانية

 مما لاشك فيه أن أردوغان تلميذ فاشل، بل أكثر من ذلك، ظن أنه يمكن له أن يقلد ويعمل على طريقة مشغليه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة ا-لأميركية، ولاسيما في طريقة استغلال الإنسانية والمتاجرة باسمها والعمل تحت وطأة وقع شعارات مخاتلة نعرف أنها ليست أكثر من أدوات نفاق وكذب عمل الغرب على تعميمها وترويجها ليصل من خلالها إلى ما يريد، ومن باب الحروب التي تتيح له التدخل دون دفع ثمن مباشر.
النظام التركي الذي أعد المخيمات وجهزها قبل إعلان الحرب على سورية من خلال المؤامرة التي نعرفها جميعاً، جهز كل شيء وعمل مع معلميه ليكون حاضراً للمتاجرة وتنفيذ الأوامر، هدد هذا النظام منذ فترة أنه سوف يغرق الغرب بملايين النازحين السوريين كما يدعي، وحين أخفق في مواجهة الجيش العربي السوري، وهزمت عصاباته الإجرامية، دفع بالآلاف إلى الحدود مع اليونان، وبدأ حفلة التباكي عليهم، لكن الغرب الذي استخدمه ليكون أداة لا فاعلاً، صد الباب بوجهه، ووجه من دفعهم إلى حتفهم، لا مصطلحات إنسانية، ولاغيرها، حين يحاول (المستخدم) تقليد من يستخدمه، بالوقائع والمعطيات كشفت الحقائق ما فعله النظام التركي، هؤلاء ليسوا سوريين، بل إنهم في معظمهم من جنسيات آسيوية، مثل الأفغان، بل تشير المعطيات إلى أن أقل من أربعة بالمئة ربما كانوا سوريين، هذه المتاجرة الفاجرة بكل شيء، إن دلت على شيء، فإنما تدل على أن مدعي الحضارة والمتاجرة باسم الإنسانية، هم شركاء بالدم السوري، وعلى الأمم المتحدة أن تقول كلمتها في مراجعة هذه المصطلحات التي تستعمل لاستعباد الشعوب والتدخل بشؤونها، ويأتي من يقلد من يشغله لتكون الطامة أكبر.

ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 8-3-2020
الرقم: 17211

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا