ثورة أون لاين -باسل معلا :
في ظل الأحداث الأخيرة المتعلقة بانتشار مرض كورونا في العديد من الدول تكثر التساؤلات حول صحة عدم ظهور المرض في سورية ,فعلى الرغم من تأكيد وزارة الصحة المستمر بخلو سورية من أي إصابة إلا أن البعض مازال يشكك في هذا الأمر لتصل الشائعات المحرضة من الخارج لحد تلفيق الاتهامات بخصوص توقيف مدير عام مشفى المجتهد الأمر الذي نفته الدولة السورية والجهات المعنية..
من غير المنطقي أن تخفي وزارة الصحة أو تتكتم على وجود أي اصابات ,فما مصلحتها في هذا الأمر, لا سيما انه مرض اصاب اغلب دول العالم ولم يستثن الكبيرة والقوية منها على الصعيد الصحي والحضاري والطبي..
الدولة السورية أعلنت استنفارها لرفع منسوب الحذر من دخول اي حالة عبر الحدود حيث شهدنا أمس في مجلس الوزراء انه ومتابعةً للإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة في جميع المنافذ والمعابر البرية والبحرية والجوية لضمان عدم حدوث إصابات بفيروس “كورونا” على الأراضي السورية، قرر مجلس الوزراء تعليق الزيارات والرحلات مع دول الجوار” العراق والأردن” افرادا ومجموعات بما فيها السياحة الدينية لمدة شهر، والدول التي أعلنت حالة الوباء لمدة شهرين واجراء الحجر الصحي الاحترازي لمدة 14 يوما للقادمين من هذه الدول للتأكد من سلامتهم الصحية.
وكلف المجلس وزارتي الاعلام والصحة وضع خطة إعلامية متكاملة للتوعية وطرق الوقاية من الفيروس ووزراتي التعليم العالي والتربية التنسيق مع الوزارات والجهات الداخلية والخارجية لتعزيز إجراءات الوقاية في المدارس والجامعات ,كما قرر المجلس إيقاف الايفادات الرسمية الخاصة بالدورات التدريبية او اية فعاليات خارجية أخرى.
واكد المجلس على كافة الجهات ذات العلاقة التشدد بتنفيذ خطة وزارة الصحة للتأكد من سلامة جميع القادمين ومتابعتهم وتم الطلب من وزارتي الصحة والنقل التنسيق لإجراء الفحوصات للطواقم العاملة في نقل الترانزيت والشحن..
فلنثق بالدولة السورية التي اثبتت على الدوام مسؤوليتها تجاه مواطنيها بشكل عملي وفاعل , ولنقف معها خاصة وأن الوعي وأخذ التدابير الوقائية له الدور الأكبر في عدم التعرض للإصابة بهذا المرض الذي اعيا الكثير من الدول وبات يهدد العالم بأسره..

التالي