سوق السكن

 

كشف المكتب المركزي للإحصاء خلال ورشة المؤشرات الإحصائية لقطاع الإسكان التي عقدت مؤخراً في قاعة رضا سعيد أن عدد المساكن في سورية يفوق عدد الأسر الموجودة فيها، والسؤال ماهي نسبة دقة هذه المعطيات في ظل غياب البيانات الإحصائية خلال فترة الحرب على سورية وإذا كان الرصد دقيقاً، فلماذا كل هذا الغلاء الذي يجتاح سوق العقارات.
أسعار المساكن الواقعة ضمن المناطق التنظيمية وصلت لأرقام قياسية غير مسبوقة، وكذلك الحال في مناطق المخالفات التي لم تكن أحسن حالا، رغم أنها مبنية بشكل متلاصق يوحي بالضيق والتزاحم، وتفتقر لأبسط المعايير الهندسية وعوامل الأمان والمتانة وغيرها من الشروط الصحية والبيئية السلمية، ناهيك عن أن هذه المناطق تعاني من عدم الاعتراف الرسمي فيها بحجة أنها تندرج ضمن المخالفات، والسؤال لماذا كل هذا التأخير بمعالجة ملف السكن بشقيه النظامي والعشوائي والذي طال انتظاره؟ وأين المخططات التنظيمية التي تم وضعها في السابق وترحيلها وتدويرها من خطة لأخرى؟
أسعار المساكن شهدت قفزات متتالية وكبيرة على مراحل، ولأسباب متعددة يأتي في مقدمتها عدم توافر الأراضي اللازمة والمعدة للبناء، واختلال معادلة العرض والطلب، والاحتكارات والمضاربات، واتساع الفجوة الحاصلة بين النمو السكاني والنمو الإسكاني، وتأثر مواد البناء بالارتفاعات الكبيرة للأسعار، والانخفاض الشديد بالقوة الشرائية، وهي بالتالي نتاج انعكاس لسياسات إسكانية سابقة غير مدروسة أو بالأصح خاطئة وغيرها من القضايا.
تلبية الاحتياجات السكنية للإنسان بما تشكل من عوامل استقرار نفسي واقتصادي، تعد من أهم الشروط اللازمة للوصول لعملية التنمية الشاملة، انطلاقاً من ذلك يجب مواجهة أزمة السكن وتوفير المسكن اللائق للمواطنين وتقليل التقلبات في سوق العقارات و حشد جهود جميع الجهات، وليس الاقتصار على وزارة أو مؤسسة معنية بعينها لمعالجة هذا الملف، واشراك القطاع الخاص بهذه المهمة وسن التشريعات والقوانين اللازمة للتطوير والاستثمار في مضمار السكن بما يمكّن المستثمرين من العمل ببيئة استثمارية آمنة وجاذبة، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية تهدف للوصول إلى تحديد الحاجة الفعلية الملحة للقطاع السكني والاحتياجات المستقبلية، وإيجاد البيئة القانونية والتشريعية للنهوض بالقطاع السكني، وإنجاز المخططات التنظيمية المطلوبة والاستعانة بخبرات الدول الصديقة والشقيقة في هذا المضمار للتنفيذ بأفضل الشروط وبأقل التكاليف.
بسام زيود

التاريخ: الأربعاء 11 – 3 – 2020
رقم العدد : 17214

 

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني