الملحق الثقافي:سهير زغبور:
في تلك اللحظة
كدت أفقد موتي
كل جزء سقط مني
لم أجرؤ على التقاطه
مخافة أن أعيش
كان الحزن أنيقاً بما يكفي
لأنجز مراسم الوقت
بهي ذلك الأسود
الذي أحاط بروحي
وأنا أدخر مؤونة الدمع لأشتية
أعرف أنها قادمة
مع كل زنبقة تفسر بالثلج دثاري
يا ليتك..
يا ليتني..
آه يا أمي لو تعلمين
كم مر من الشوق!
كم مرة تجرعتُ الزمهرير
النار تحت الضلوع مختبئة
تستل ما شاءت من النبض
وتحرقني بعز الموت والبرد
يا ليتك..
يا ليتك تعلمين كم فرط أسراري
فلمن أبوح
والليل حكاياه ممزقة
يعود بها من أسر أفراحي
ويعود فارغاً عيدي
يعود العيد يا أمي
وأنت لا تعودين
يا ليتك..
يا ليتني
يا ليتنا
يا طعم دمي المر
لن أصوم عنك
في الحزن الحلال
التاريخ: الثلاثاء24-3-2020
رقم العدد : 992