ميساء العجي- ثورة أون لاين:
هي سيدة سورية اجتهدت تعبت وكافحت وقدمت الكثير الكثير من وقتها ومن راحتها وعلمها وعملها ومن جهدها إلى بلدها الغالي ولم تزل حتى اليوم هي تعمل كما كانت منذ بداية عطائها في عام ، وتسعى إلى تقديم الأفضل والأحسن لبلدها الحبيب سورية رغم فارق الزمن بين الماضي واليوم ورغم الأوضاع القاسية والصعبة التي مرت بها بلدنا إلا أن صونيا خانجي رئيسة سيدات الأعمال السوريات التي قالت عن نفسها وعن تجربتها في يوم عظيم مثل يوم المرأة العالمي :إنه
لا يهمني التحدث عن نفسي أو عن شخصي لأنني أجد نفسي امرأة من بين ملايين النساء السوريات اللواتي اثبتن حضورهن في جميع المجالات الصناعية والتجارية والخدمية ومنذ القدم كانت المرأة السورية تبدع في المجالات الزراعية
و تضيف صونيا عن تجربتها قائلة :أنا في الحقيقة منذ البداية كانت التهيئة العائلية التي حصلت عليها بعيدة كل البعد عن التربية النسائية التقليدية وكانت تربية في المنزل تعتمد على نظرة مساواة بين الرجل والمرأة في كافة الأمور وخاصة من حيث التحصيل العلمي الذي حصلنا عليه بأعلى درجاته في العائلة
وتقول :إن المرحلة الدراسية كانت متوجة بنجاح مبهر أتاحت لي الدراسة في الخارج وقد كنت من القلائل اللواتي يدرسن في الخارج حيث حصلت على شهادة ماستر بالسياسات الاقتصادية DEA في الاقتصاد ودبلوم من أكاديمية ليون في فرنسا هذا ماجعل مني قدوة لكثير من السيدات السوريات،
وأنا افتخر بدوري كأستاذة اقتصاد في حينها وكسيدة أعمال ومربية أطفال كل هذا خلق عندي القدرة والرغبة الشخصية بإثبات الذات والدخول في مضمار العمل التجاري والصناعي فدخلت مجال العمل في التصنيع والتجارة والاستيراد وكنا الوكلاء لشركة ألمانية لمستحضرات العناية بالشعر ثم كنت أول سيدة تدخل غرفة تجارة دمشق كعضو مجلس إدارة وانتخبت كرئيسة سيدات أعمال سورية في عام 2008والتي لا زلت أشغل منصبها حتى اليوم كما أنني أسست في السابق مع شركائنا اللبنانيين شركة كانت تعمل في مجال العناية بالشعر وبالجسم،
و تضيف صونيا أنه مع قدوم هذه الحرب البشعة على بلدنا الغالي سورية التي أخذت منا الكثير وغيرت من حياتنا وأفكارنا وخربت نفوساً ومجتمعاً بأكمله و عانينا منها الكثير من المآسي والآلام وتجرعت المرأة السورية بسببها مرارة الوحدة الألم الفقدان والخوف و الحزن لكنه ورغم كل ذلك بقيت المرأة السورية مثالاً للعطاء والصمود والتضحية والقدرة على الاستمرار في ظل غياب الزوج والمعيل والسند لها في أقسى الظروف التي عشناها على مدى سنوات الحرب العدوانية .
وأضافت خانجي أنه خلال ظروف الحرب العدوانية والتداعيات التي عشناها أصبحت نظرتنا للحياة مختلفة عما كانت عليه قبل الحرب ,إذ أصبح تفكيرنا مختلفاً وتربيتنا لأولادنا مختلفة ،حتى حساباتنا مختلفة لكننا مازلنا مصرين كشعب بمختلف أطيافه على العطاء أكثر من أي وقت ،من أجلنا وأولادنا ومن أجل مستقبل بلدنا الحبيب سورية الذي يكبر فينا وبأولادنا لنرد جزءاً من هذا الوفاء للوطن الذي أعطانا كل شيء . فنحن كأمهات وكمربيات وعاملات وسيدات أعمال نهتم بهم ونعمل على تنشئتهم التنشئة السليمة والصحيحة ونكون فعالين وايجابيين بما يليق بالمجتمع السوري .
و أخيرا تقول رئيسة سيدات أعمال سورية : إن سورية هي البلد العربي الوحيد الذي تتساوى فيه المرأة مع الرجل من حيث تأمين فرص العمل في مختلف الوظائف و الجامعات والمدارس والأجر والراتب التقاعدي .
وحيّت خانجي المرأة السورية بمختلف مراتبها فهي الأم التي أنجبت وربت وتعبت ودرست وعملت واهتمت وصمدت وعانت ، ثم عادت من جديد لتقف وتسير بعائلتها الى الأمام صامدة بوجه كل الظروف الصعبة التي مرت بها ومازالت ، تقف يدا بيد مع الرجل لبناء المستقبل الواعد لسورية المتجددة.