منـذر عيـد- ثورة أون لاين:
ينشغل العالم بكيفية مواجهة فيروس كورونا وسبل التوصل الى علاج ناجع، لتمحى بذلك جميع الحدود أمام جواز سفر الإنسانية، فتحط طائرات المساعدة الروسية في إيطاليا، وتصل يد المساعدة الطبية الصينية الى العديد من دول العالم، فيما يتوحش حقد انظمة تدعي حماية
الانسانية ورعاية حقوق المستضعفين في العالم، لتحتل وتدمر دولاً كاملة تحت ذاك الادعاء، ولتتسيد الولايات المتحدة الامريكية تلك الدول.
هذه هي الصورة الكبيرة التي تشمل دول العالم، لتتفرع عنها مشاهد ثانوية عديدة، ولتسقط بشكل مريع صورة الأخوة الزائفة بين دول الاتحاد الأوروبي،
وصورة الصداقة المهترئة مع الولايات المتحدة الامريكية، لتترك إيطاليا وحيدة في العناية المشددة دون مرافق، ولتسقط راية الاتحاد من على سارية عضو اتحادي هنا واخر هناك.
قمة النفاق الأوروبي لم تتوقف على العلاقات الداخلية فيما بين دوله، بل تجسدت بأبشع صورها حين دعت دول الدول الأوروبية إلى وقف اطلاق النار في سورية، بما يسهم في مواجهة كورونا حسب زعمها، وهي من قتلت بعقوباتها الاقتصادية الارهابية أطفال سورية بمنع الدواء عنهم، وتسببت بوقف العجلة الاقتصادية والتنموية في سورية، بفرض حظر على جميع أنواع التطور الاقتصادي والتنموي، لتتخطى تلك الاجراءات خطر كورونا، وهي ذاتها أوروبا من تجاهلت نداء انسانياً قبل أيام لوقف تلك الاجراءات القسرية غير الشرعية.
يعمل الغرب لتلميع صورته الصدئة خارجياًوالخاوية داخلياً، ليسقط وباء كورونا تلك الهيبة الخلبية، وتظهر دول على حقيقتها، ويكشف حقيقة البعض ممن يدعي الأخوة والصداقة زمن الرخاء، ليتبين أنه سراب صديق، ووهم اسمه أخ.
moon.eid70@gmail.com
السابق
التالي