ثورة أون لاين – سلوى الديب :
هل نحن أمام جائحة عالمية؟ هل الخارج منها مولد والداخل مفقود؟ أم إنها غيمة صيف عابرة، تختلف نظرة الأشخاص للأمر فالبعض استسلم لليأس ونهش روحه الألم والخوف من المجهول، والبعض الأخر كانت نظرته إيجابية، واستثمر وقته، التقينا مع بعض الفنانين للتعرف على يومياتهم:
ترتيب وأرشفة
المخرج المسرحي سامر إبراهيم “أبو ليلى”:-عدت للقراءة بنهم وبساعات أكثر، وأقوم بترتيب وأرشفة الأوراق والأغراض المسرحية القديمة، التي تراكمت في غرفة مكتبتي في السنوات الأخيرة (نصوص مشاهد- أفكار وخربشات – كتب- إكسسوارات – حاجيات وأغراض- ملابس متنوعة) فهي فرصة رائعة للتنسيق، وجلسات مسائية عائلية جماعية مفيدة ومسلية، وأقوم بمتابعة بعض المسلسلات والأفلام.
مبادرات فيسبوكية
ولا أتردد باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مفيدة مثل مبادرة فرقة المسرح العمالي وطلاب التمثيل (مسرح الحجر الصحي)، المخصصة للاحتفال بيوم المسرح العالمي، من خلال تسجيل فيديوهات من المنازل وبثها على الفيس بوك، وحاليا أقوم بالتحضير لإطلاق مبادرة للمساهمة في التوعية بمكافحة فيروس كورونا لأقول لكل الناس من خلالها نستطيع أن نكون مفيدين من منازلنا، ونستطيع التعامل مع الحجر كوقت مستقطع للراحة من ضغط العمل واستبداله بأنشطة أخرى، استبعدناها من حياتنا بسبب شكل الحياة الضاغط والسريع.
الرسم و الضغط النفسي:
الفنانة التشكيلية كارمن شقيرة: أنا كربة منزل قبل أن أكون فنانة أقوم بتأمين مستلزمات المنزل من طعام ومواد تعقيم و متطلبات، امضي بعض الوقت مع أولادي لدعمهم النفسي قبل الجسدي، لأنهم بحاجة أكثر من قبل لتواصل معهم وتوعيتهم، ومن ناحيتي امضي بعض الوقت بالرسم لأفرغ الضغوطات النفسية، وخاصة في هذه الفترة من توتر وإرهاق نفسي، وأتابع قليلاً مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ما يجول في الخارج في هذه الأزمة العالمية ومرض والكورونا وأخبار البلد طبعاً .
التعرف بعمق على أولادنا
النحات إياد بلال : على الصعيد العائلي هي فرصه في زحمه الحياة والانشغالات والسرعة للوقوف أكثر عند أولادنا والتعرف بعمق عليهم، والاقتراب أكثر منهم، وفرصه حقيقية للأسر وللأفراد، لإعادة توازن بعد اللهاث الطويل.
أبحاث فنية ومساحة للإبداع
أما على الصعيد الفني مساحه مهمة لبلورة بحث فني، مساحه للقراءة وللإنتاج الفني بصفاء ذهني عالي، أنا في الحقيقة، أنجزت في هذه الأيام دراسات وأعمال كنت أتوق لإنجازها وللتجريب والمحاولة وإعادة صياغات، ربما لو لم نحاصر بسبب الوباء، لكنا استرخينا وتجاهلنا هذه التجربة الفنية أو تلك، الزمن الطويل والهدوء يخلق مساحات حرة للإبداع وأحيانا قوه الحدث أيا يكن يجعل الفنان يلتصق بالهم العام إذن هي فرصه للفنانين جميعا أن يعرفوا أن الهم الإنساني عنصر أساسي بالعمل الفني ولا يمكن تجاهله.
تصفح الانترنت
الفنانة سميرة مدور:أعمل على استثمار الوقت بالرسم وتصفح النت للموضوعات التي تهمني الفنية والثقافية ولكن قطع الكهرباء الطويل يجعل الملل هو المسيطر بظل الحجر لوقت طويل، وأقوم بقراءة من الكتب التي لدي بالمكتبة.