مع تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 19 حالة، تعمل الحكومة على الحد من تزايد الأعداد عبر حزمة من الإجراءات المشددة، وفي ضوء ذلك تقع تحديات كبيرة على كاهل القطاع الصحي كما على كاهلنا جميعاً لمواجهة الجائحة، الأمر الذي يستدعي ضرورة الالتزام بالعادات الصحية المطلوبة للتصدي للفيروس.
أعدت جميع الدول ما استطاعت من إمكانيات لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وجهزت الطواقم الطبية والمنشآت الصحية وغيرها للقضاء على الفيروس وشفاء الإنسانية منه، والذي أصاب وقتل مئات الآلاف، ومن بينهم عاملو المجال الطبي في الصفوف الأولى.
بينما يخضع ملايين الموطنين للحظر المنزلي من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا، يبذل الأطباء والممرضون وجميع العاملين في القطاعات الصحية جهوداً مضاعفة ويعملون على تدابير وقائية وعلاجية للفيروس القاتل، من أجل العناية بمن أصابهم الفيروس، معرضين حياتهم للخطر، في وقت لا يحظون فيه هم أنفسهم بوسائل الحماية الكافية لأداء مهمتهم.
وصول وباء كورونا إلى سورية يختلف عن غيره، فأكثر من تسع سنوات مرت علينا بحرب شرسة كانت كفيلة باستهداف القطاع الصحي بشكل رئيسي، حيث تضررت 23%من المراكز الصحية بشكل كلي أو جزئي، ونحو 36% من المستشفيات العامة ، ما أدى إلى خلق واقع صحي حرج، وفي ضوء ذلك نواجه صعوبات كبيرة في مواجهة انتشار الفيروس بسبب الحرب والعقوبات الأحادية الجانب الجائرة.
الطبيب والممرض والفنّي والمراقب والموظف يشكلون خط الدفاع الأول، ويقومون بواجباتهم ودورهم الكبير في مواجهة الفيروس القاتل و الخطر الذي يمثله على المجتمع، ومن هنا يبرز دور الجهات المعنية في تأمين وسائل الحماية الكاملة لعدم انتقال الفيروس للعاملين في القطاع الصحي في مواجهتهم مع الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد داخل المستشفيات والمراكز والمنشآت الصحية.
أروقة محلية: عادل عبد الله