مما لاشك فيه أن الاجراءات التي اتخذتها الدولة للتصدي لوباء الكورونا جاءت في الوقت المناسب وزادت من فرص الوقاية ومنع المرض من الانتشار من خلال إغلاق معظم أسباب وجوده والأجواء الملائمة له خاصة تلك التي يكثر فيها الازدحام والاختلاط والتواصل المباشر بين التاس .
في الوقت نفسه هناك بعض المظاهر التي يجب معالجتها فوراً ومنع حدوثها وايجاد الآليات السليمة لها كظاهرة الازدحام أمام الصرافات ومنافذ بيع السورية للتجارة، وهذه حتى الآن تشكل سببا مباشرا في طريقة نقل العدوى وهي في الحالة الطبيعية ظاهرة سلبية لها منعكساتها وتداعياتها فكيف في هذا الظرف الاستثنائي ؟
وما يلفت الانتباه في ظل هذا الواقع الخاص كثرة التأويلات بخصوص امور وقضايا عديدة تتمحور حول هذا الفايروس وطرق العدوى والعلاج والاصابة والحالات التي يصل اليها وما الى ذلك ،والاخطر دخول البعض على خط التهويل والهلع واطلاق العنان لرؤى وافكار وتحليلات واخبار في معظمها لاتستند للوقائع والحقائق ومصادرها مجهولة تاتي من تخمينات وخواطر سطحية بعيدة عن حقائقها العلمية والطبية يكون لها غايات واهداف عدوانية ولا اساس لصحتها بل متعمدة ،وهنا لابد من اخذ الحذر والحيطة والتسلح بالوعي والمسؤولية في كيفية التعامل معها والتعاطي مع مروجيها ويكون ذلك باتباع الخطوات والاجراءات الاحترازية التي تصدر عن الدولة ومؤسساتها واخذ المعلومات والاخبار الصحيحة من مصادرها الحقيقية عبر الاجهزة المختصة المعنية بذلك فقط.
على أي حال علينا ان نكون غير معنيين بكل مايشاع او يقال من اشخاص او جهات تعطي لنفسها صفات معينة تدعي ألقابا واختصاصات وما شابه، فلدينا جهات مختصة ومعنية تواكب هذا الامر وتتواصل مع جهات مختلفة اخرى اقليميا ودوليا هي المرجع والمصدر الحقيقي الامن، وغير ذلك ندخل انفسنا في المحظور .
حديث الناس : هزاع عساف