مجلس الأمن والفرصة الأخيرة

 بين أجندات السياسة الدولية الممتلئة بالمتناقضات، وبين الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، تُسجن الشعوب أفراداً وجماعات قسراً أو طواعية بين أربعة جدران، لفترات قد تطول أو تقصر بحسب ما يُمليه الخط البياني للوباء.
بالتوازي تواصل سورية معركتها الوطنية والإنسانية على عدة جبهات بدعم من أصدقائها وحلفائها، فهي ماضية في تطهير أراضيها من رجس التنظيمات الإرهابية والقوات الأجنبية الداعمة لها، سواء كان ذلك في إدلب أم في الجزيرة السورية أو منطقة التنف، مسخرة في الوقت نفسه كل إمكاناتها المادية والبشرية وفق خطة ممنهجة للتصدي للفيروس القاتل الذي اجتاح معظم دول العالم تقريباً، بما فيها الدول العظمى والمتقدمة.
وهي تخوض أيضاً معركة لا تقل أهمية عن المعركتين السابقتين ومرتبطة بهما ارتباطاً وثيقاً، ونقصد هنا المعركة القانونية ضد العقوبات القسرية أحادية الجانب، والتي تنفذها الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية بشكل مناف للقانون الدولي، وخارج مبادئ الأمم المتحدة.
الأمر الذي يجعل أي تردد أو تقاعس من المجتمع الدولي تجاه هذه العقوبات في هذه الفترة، هو مشاركة صريحة وفعلية في قتل السوريين سواء كان على يد الإرهابيين، أم بنشر فيروس كورونا الذي تتطلب مواجهته زج إمكانيات كبيرة قد لا تستطيع الدولة السورية في ظروف الحصار وحربها على الإرهاب من تأمينها بشكل كافٍ.
وهنا يجب على المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمين العام للأمم المتحدة، التحرك بشكل فعلي وحقيقي لرفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب عن جميع الدول المفروضة عليها هذه الإجراءات، وفي مقدمتها سورية، كي تتمكن من توفير كل ما يلزم للتصدي لهذا الوباء الذي يهدد البشرية جمعاء.
ويجب أن تكون جلسة مجلس الأمن الدولي المرتقبة الفرصة لرفع الظلم عن العديد من الشعوب التي عانت سنوات طويلة من هذه العقوبات، ومناسبة لمسح وصمة العار المطبوعة على جبين الإنسانية، منذ أن امتهنت بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة البلطجة والإرهاب الدولي.

نافذة على حدث- راغب العطية

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية