ثورة أون لاين:
قدمت الجزائر العديد من المبدعين في الوان الابداع كله واليوم تتألق من جديد مع البوكر العربية في دورتها الجديد التي أعلنت نتائجها يوم أمس…”الديوان الإسبرطي” تفوز “بالبوكر العربية” وتتصدر روايات الدورة الـ13
أعلنت ” لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية ” يوم 14/ 04/ 2020 فوز رواية “الديوان الإسبرطي” للكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي بالدورة الثالثة عشرة من الجائزة للعام 2020.
وكشف محسن الموسوي، رئيس لجنة التحكيم، عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن دار ميم والتي حصل عبد الوهاب عيساوي بموجبها على الجائزة النقدية البالغة قيمتها 50 ألف دولار أمريكي إضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية.
تتميز رواية الديوان الإسبرطي بجودة أسلوبية عالية وتعددية صوتية تتيح للقارئ أن يتمعن في تاريخ احتلال الجزائر روائيا ومن خلاله تاريخ صراعات منطقة المتوسط كاملة كل ذلك برؤى متقاطعة ومصالح متباينة تجسدها الشخصيات الروائية، وتدعو الرواية القارئ إلى فهم ملابسات الاحتلال وكيف تتشكل المقاومة بأشكال مختلفة ومتنامية لمواجهته.. هذه الرواية بنظامها السردي التاريخي العميق لا تسكن الماضي بل تجعل القارئ يطل على الراهن القائم ويسائله.
بدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية: ” تسحرك رواية الديوان الإسبرطي باستنهاضها للتاريخ بأبعاده السياسية والاجتماعية لخدمة العمل الروائي الذي يتجاوز هذا التاريخ برمزيته، وبتداخل رؤى القص وأصواتها من وجهات نظر متقاطعة تدعو إلى التأمل والتفكر والمراجعة.. وتتابع شخوصها الخمسة بمساراتها المتضاربة، وتسير في شوارع الجزائر ومرسيليا وباريس وكأنك تعاينها بنفسك في زمن مضى ولم تنقطع مآلاته، وتحتك بالتركي والأوروبي والعربي وغيرهم من الأقوام .. كل ذلك في انسياب روائي أخاذ، لا يدعك تترك الرواية حتى تصل إلى نهايتها بشغف يطلب المزيد.. لقد أبدع عبد الوهاب عيساوي في هذا كله، ويكفي هذا القاريء أنه التقى “السلاوي “و”دوجة” في ثنايا الديوان ولهث في أثرهما في ثنايا تاريخ ينبض بالمعاني.
وعبد الوهاب عيساوي روائي جزائري من مواليد 1985 بالجلفة، الجزائر..
تخرج من جامعة زيان عاشور، ولاية الجلفة، مهندس دولة إلكتروميكانيك ويعمل كمهندس صيانة.
فازت روايته الأولى “سينما جاكوب” بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية عام 2012، وفي العام 2015، حصل على جائزة آسيا جبار للرواية التي تعتبر أكبر جائزة للرواية في الجزائر عن رواية “سييرا دي مويرتي”.. وفازت روايته ” الدوائر والأبواب” بجائزة سعاد الصباح للرواية 2017.. كما فاز بجائزة كتارا للرواية غير المنشورة 2017 عن عمله “سفر أعمال المنسيين”.
وبعد ترشيحه للقائمة القصيرة، قال عبد الوهاب عيساوي، في حوار حصري مع الجائزة العالمية للرواية العربية: الرواية التاريخية بشكل عام لا تعيد بناء الحكاية من أجل الحكاية ذاتها، وإنما هدفها الأساسي البحث عن الأسئلة الراهنة التي نعيشها اليوم داخل فضاءاتها الأولى التي ظهرت فيها أولا.
وأختيرت رواية “الديوان الإسبرطي” من قبل لجنة التحكيم باعتبارها أفضل عمل روائي نشر بين يوليو 2018 ويونيو 2019، وجرى اختيارها من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتاب من الجزائر وسوريا والعراق ولبنان ومصر.
وكتاب القائمة القصيرة، هم سعيد خطيبي، وجبور الدويهي، وخليل الرز، ويوسف زيدان، وعبد الوهاب عيساوي وعالية ممدوح.. وتلقى المرشحون الستة جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أميركي.. وسيعلن عن نشاطات أخرى ستنظم احتفالا بالرواية الفائزة خلال الأشهر القادمة.
وجرى اختيار الرواية الفائزة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة محسن جاسم الموسوي، ناقد عراقي وأستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا- نيويورك، وعضوية كل من بيار أبي صعب، ناقد وصحفي لبناني، ومؤسس صحيفة الأخبار اللبنانية، وفيكتوريا زاريتوفسكايا، أكاديمية وباحثة روسية نقلت العديد من الروايات العربية إلى الروسية، منها رواية “فرانكشتاين في بغداد” لأحمد سعداوي الفائزة بالجائزة عام 2014، وأمين الزاوي، روائي جزائري يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وأستاذ الأدب المقارن والفكر المعاصر في جامعة الجزائر المركزية، وريم ماجد، إعلامية وصحفية تلفزيونية من مصر، ومدربة في مجال الصحافة والإعلام.
وتتولى الجائزة تمويل ترجمات للروايات الفائزة