ثورة أون لاين – آنا عزيز الخضر:
وان كانت الجوائز تتويجاً لعمل المبدع السوري، إﻻ أن المعطيات التى أهلته لها هي الأهم، وقد برزت وأثبتت الحضور اللافت دائماً وسط المنافسات القويه، خاصة أن المبد ع السوري الذي أنجزها كان في أصعب الظروف وقد دفعه التحدي لتجاوز كل الصعاب، وكل الآلام، وإنجاز أجمل الأعمال وأميزها .
فيلم «مئة ليرة» واحد من بين مئات الأعمال الفنية التي تترجم هذه المعادلة الصعبة، وهو من إخراج «أريج دوارة» وقد حصل على ثلاثة جوائز في مهرجان الساقية، وتستمر الدعوات له ليكون من بين الأعمال الفنية.
.حول الفيلم تحدثت الفنانة والأديبة «أريج دوراة» قائلة:
«فيلم مئة ليرة هو الفيلم الثالث لي بعد فيلم مي وملح، و فيلم أحلام خاصة، وكان تتويجاً وخلاصة لدراستي في دبلوم العلوم السينمائية، ولكون السينما هي الفن القادر على تخليد اللحظات اﻻستثنائية في الحياة، فإنها قادرة على الغوص في أعماق التفاصيل. تلك التي تخاطب الدواخل الإنسانيه بجدارة، إذ يمكن لفن السينما بلغته الخاصة، ترجمة أفكار كثيرة عبر الصورة التي تصل إلى المشاهد وتحديداً عندما يكون المضمون يحاكي الواقع باسلوب فني جديد، حيث قارب الفيلم واقعنا وإن كان يدور في فترة سابقة، إلا أنه حمل إسقاطات معاصرة جعلته قريب من حياة مشاهدنا، وقد تمكنت من خلق مقاربات دقيقة خصوصاً أن لي تجربتي الخاصه في عالم الأدب الذي ساعدني على رسم الصورة والدخول في منمنمات ودقائق هي أساسيه في عالم الأدب، وضرورية في عالم السينما ومفرداتها، وخصوصاً أنني أتمسك بكل ماهو جديد، وأفضل الابتعاد عن النمطية والتقولب في العمل، مع الاصرار على الالتزام بالواقع، كي يمكن للابداع القيام بدوره المنوط به ﻻنه الهدف الأجمل، وإن توج بجوائز أم لم يتوج.