من يرَ مظاهر الازدحام غير المقبول على الصرافات وفي الشوارع والأسواق فسينتابه شعور غريب عجيب عن مدى الفائدة المرجوة من الإجراءات الحكومية!!!.
تستمر وزارة الإعلام بالضخ الإعلامي المتواتر على مختلف وسائل الإعلام بفقرات توعوية حول ضرورة الالتزام بالإجراءات الحكومية الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، إلا أن المشهد اليومي المتكرر بعدم الالتزام يدل على اللامبالاة أو التقليل من خطورة الوضع.
سورية ما زالت في مرحلة الخطر الحقيقي إذا لم نتعاون جميعاً لدرئه، الفريق الحكومي المعني لا يكاد يوماً إلا ويجتمع ويوجه ويتخذ قرارات وإجراءات إضافية، بالمقابل نرى استهتاراً قل نظيره من بعض المؤسسات التي على ما يبدو رفعت الراية البيضاء معلنة الاستسلام وعدم قدرتها على مجاراة إجراءات الفريق الحكومي الاحترازية.
هنا لا نستطيع إنكار إهمال المواطن أيضاً وعدم التزامه على الوجه الأمثل، إلا أن هناك من يقول ومعه الحق: الالتزام بالحظر وبالإجراءات الحكومية الصارمة تستدعي تأمين متطلبات عيشه اليومي، إذ إن التقيد والالتزام يحتاج إلى مقومات، وهذا يقع على عاتق المؤسسات الخدمية والاقتصدية والمصرفية المعنية في البحث عن حلول سريعة لحل مظاهر الخوف، الخوف من مظاهر غير مشجعة نشهدها يومياً بالشوارع وفي مؤسسات الطابع الخدمي.
الوضع خطير، والتقليل من خطورته قد يدفعنا للسقوط بالمجهول، وبالتالي الوعي والحذر واتباع الإرشادات من شأنها العبور بنا إلى بر الأمان.
على الملأ- بقلم مدير التحرير: شعبان أحمد