ثورة أون لاين – أيدا المولي:
الفنانة السورية ابنة منطقة السقيلبية في ريف حماة جمعت بين النحت والتصوير.. استلهمت أعمالها الفنية من حكايا الجدات والأمهات، ومن مخزون الذاكرة الحافلة بالصور والخيالات بواقعية تسجيلية أمينة وصادقة، إلى جانب التاريخ القديم لأمتنا من خلال بعثها (نحتاً أو تصويراً) لمحطات حضارية ومواقف مشرفة لرموزها وأبطالها بنفس النفحة الواقعية، وقد طغت المهابة على وجوههم وتعابيرها.
إنها الفنانه التشكيلية ليلى رزوق السورية العالمية المدينة. تأثرت الفنانة بالمدارس الكلاسيكية العالمية – ليوناردو دافينشي – مايكل آنجلو، وقدمت أول معارضها وهي في عمر 13 سنة، وتوالت المعارض في سورية والبلاد العربية والدول الأجنبية ودعيت للعديد من المعارض الدولية.
تقول الفنانة ليلى رزوق : إن الالتصاق بالأرض وجمال الريف والطبيعة في ريف محافظة حماة جعلها ترسم لوحاتها من وحي الطبيعة السورية وتصف القرى السورية الجميلة وضوء القمر، وترسم بدقة الزي واللباس الفلكلوري الشعبي وممرات القرية السورية الجميلة.
تركز لوحات ليلى على المرأة الريفية بجمالها وأزيائها التي هي عبارة عن لوحة فنية بحد ذاتها في طبيعتها وبساطتها، وتعبر في لوحاتها عن الريف السوري الجميل والعطاء الطموح المستمر من السهول الزراعية، فترسمها بتفاصيلها إلى قمم الجبال فتبين الشموخ وتجسد الفنون والأزياء الفلكلورية السورية بتميز واضح، وتبدع بمنحوتات ولوحات الآثار السورية عن آثار تدمر – أعمدة أفاميا – آثار أوغاريت – ومنحوتات تمثل عدداً من الآثار السورية.
ومن أروع منحوتاتها منحوتة «آلهة ينبوع السقيلبية» المتمثلة بآلهة الينبوع في مملكة ماري السورية، وهي من أروع وأجمل المنحوتات التي تعتبر رمزاً للعطاء الذي لا ينضب.