ثورة أون لاين – فؤاد مسعد:
تحرص الفنانة نادين خوري أن تكون قريبة من الجمهور والناس الذين أحبوها، فتطل بين حين وآخر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك لتتوجه إليهم بالتحية وبكلام ترسله من القلب إلى القلب، حتى أنها عرضت عبر قناتها على اليوتيوب مؤخراً فيديو تحدثت فيه عن أهمية الوعي واتباع الإرشادات الصحية والالتزام بها وسط هذه الظروف، وحثت متابعيها على البقاء في المنزل حرصاً على سلامتهم، مؤكدة أنها مرحلة ستمرّ وتبقى في الذاكرة، وشاركتهم تجربتها في (البقاء بالمنزل)، فهي تقضي وقتها بالقراءة وسماع الموسيقا وكتابة الخواطر، وأشارت في فيديو آخر إلى تفاعل الجمهور الكبير مع ما يُقدم مؤكدة أنه (سبب الاستمرار)، مشددة على أنها في الكثير من الأماكن هي من يقوم بالرد على تعليقات المتابعين وفي أحياناً أخرى يقوم المكتب الإعلامي بذلك، ولكنها تتابع كل ما يتم نشره، وقالت إنها تحرص على تقديم مقاطع منوعة من أعمالها (كوميدي، تراجيدي، شامي، وريفي..) عبر قناتها على اليوتيوب، وفي مكان آخر شددت على فكرة أن (حساباتها رسمية)، معربة عن سعادتها بتواصلها مع الناس.
وإلى جانب الحضور الدافئ عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحرص أيضاً في حضورها الدرامي على انتقاء الأدوار الأبقى والأكثر تأثيراً لتكون حاضرة من خلالها على الشاشة وتترك عبرها بصمتَها، وعلى الرغم من توقف التصوير في أعمال كانت تشارك فيها وبالتالي خروج هذه الأعمال من البرمجة الرمضانية، إلا أن هناك أعمالاً تجسد فيها أدواراً مهمة ولها فاعليتها سيكون حضورها في الشهر الكريم.
متنوعة هي الشخصيات التي تظهر من خلالها الفنانة نادين خوري في الموسم الدرامي الجديد حيث تشارك في مسلسل (بروكار) -إخراج محمد زهير رجب وتأليف سمير هزيم- وتؤدي فيه شخصية الطبيبة انطوانيت التي تتميز بشخصية قوية واستثنائية، تعيش أحداثاً مختلفة بين الحزن والفرح مُشارِكة أهل الشام أحزانهم واحتفالاتهم ومقاومتهم للاحتلال الفرنسي ضمن قصة درامية مشوّقة، ويتناول العمل ضمن محاوره دور المرأة السورية في مواجهة الاحتلال وقدرتها على الصمود والمواجهة والدفاع عن كل ما يمتّ لتراث البلاد وأهلها بصلة، وتدور أحداثه خلال عام 1942 فترة الاحتلال الفرنسي لسورية، ويتحدث عن صناعة البروكار خلال تلك الفترة ومحاولة أحد المهندسين الفرنسيين سرقة هذه الصناعة.
أما في الجزء الثاني من (حرملك) -تأليف سليمان عبد العزيز وإخراج تامر اسحق- فتواصل تأدية شخصية ناظلي القادمة من تركيا إلى بلاد الشام، وهي المربية والمرافقة لجاد باشا والناصح الأمين له، تتفاعل مع الشخصيات الأخرى وتعيش المفاجآت المختلفة مع تصاعد الأحداث.
وكان من المفترض أن تطل من خلال عملين دراميين آخرين إلا أن التصوير بهما توقف بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وهما مسلسل (من الآخر) إخراج شارل شلالا الذي تحل فيه ضيفة شرف، ومسلسل (شارع شيكاغو) إخراج محمد عبد العزيز وتأليفه مع مجموعة كتاب (يزن الداهوك، علي ياغي، رزان السيد)، وتجسد فيه شخصية هدى التي تمر بتجربة لم تكن بالبسيطة في حياتها، وتظهر في الزمن الحاضر لتتحدث عن ذكرياتها وأسرارها في الفترة الماضية ضمن حالة من تشابك الأحداث بين الحاضر والماضي.
يذكر أنه عُرض للفنانة نادين في فترة قريبة سابقة الجزء الثاني من (مافيي) تأليف كلوديا مارشيليان وإخراج رشا شربتجي وأدت فيه دور الخالة زكية التي تسعى إلى الحفاظ على أولاد شقيقتها، فتعيش أحداث حياتهم وتتفاعل معها وتكون مؤثرة حيناً ومتأثرة حيناً آخر.