الأسعار والعلاج المطلوب..!!

 وصلت أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية في أسواقنا لأرقام قياسية لا قدرة لمعظم المواطنين على تحملها، بسبب دخلهم الضعيف بالأساس، والظروف العصيبة التي يمرون بها نتيجة الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.. ومع استمرار هذا الارتفاع يوماً بعد يوم يتساءل الناس عن السر الكامن وراء هذا (الجنون)، والسر الكامن وراء عجز الجهات المعنية عن معالجته معالجة جادة بشقيها الإسعافي المتعلق بالنتائج، والاقتصادي المتعلق بالأسباب.
وهنا نقول: إن ما تشهده أسواقنا من فوضى وارتفاع كبير في الأسعار في ظل ظروف قاسية يعيشها المواطن لا يقبلها عقل ولا منطق ولا قانون ولا أخلاق، وهي غير مبررة مهما قدّمت الأعذار بخصوصها من قبل هذا التاجر أو ذاك، وهذه الجهة العامة أو تلك، وما تقوم به وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومديرياتها في المحافظات من إجراءات للمنع والقمع، ثبت أنها لا تقدم ولا تؤخّر لجهة مساهمتها في تخفيض الأسعار، وذلك لأسباب ذاتية تتعلق بفساد أو عدم حرص الكثير من الكوادر الموكل إليها أمور الرقابة أو الإشراف وتنظيم الضبوط، وموضوعية تتعلق بالقوانين النافذة التي تحتاج لتعديل.
في ضوء ما تقدّم نؤكّد أن معالجة الواقع القائم الذي وصلنا إليه لايمكن أن تتم عبر إجراءات لا تسمن ولا تغني من جوع، أو قرارات متسرعة ومبنية على ردود أفعال، أو خطوات نظرية أكثر منها عملية، ولا عبر آلية التعامل الحالية مع النتائج فقط، إنما لا بد من حلول اقتصادية متكاملة يشارك بوضعها مختصون حريصون على الوطن والمواطن، تبدأ من معالجة الأسباب التي تسهم وتؤدي لارتفاع تكاليف وأسعار المواد المنتجة محلياً أو المستوردة من الخارج، مروراً بتحديد أسعار مبيع الجملة والمفرق، وانتهاء بموضوع الرقابة والضبط والمنع والقمع، استناداً لقانون تمويني جديد يراعي الواقع الراهن من كل جوانبه.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
الثقافة الاجتماعية بأبهى صورها..تكاتف المواطنين ورجال الإطفاء لإخماد الحرائق الأثاث المنزلي بين حلم الشباب في حلب وكابوس الغلاء إدلب تطلق حملة "نروي ظمأهم" لتزويد المخيمات غير المدعومة بالمياه ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المساجد.. اجتماع لبحث ترميم الجامع الأموي الكبير في معرة النعمان الملك عبد الله الثاني يرفض "رؤية إسرائيل الكبرى" ويؤكد وقوف الأردن مع وحدة سوريا "الخارجية": لا قيود على دخول المساعدات وتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة لدعم الجنوب مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في طرطوس يعكس تصاعد محاولات فلول النظام لزعزعة الاستقرار "إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري...