الثورة – سيرين المصطفى:
أعلنت محافظة إدلب، مساء يوم الإثنين 18 آب/أغسطس الجاري، عن إطلاق حملة “نروي ظمأهم”، وذلك بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة إدلب، وتنفيذ مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة، بهدف تزويد المخيمات غير المدعومة بمياه الشرب، تخفيفاً من معاناة الأهالي في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
تستهدف الحملة 149 مخيماً من المخيمات غير المخدمة بالمياه، وتستفيد منها نحو 20 ألف عائلة، في خطوة إنسانية تهدف إلى التخفيف من آثار الصيف القاسي على سكان الخيام، وتتضمن تزويد المخيمات بالمياه، وتوزيع قوالب الثلج، إضافة إلى تقديم مواد عينية لحالات رعاية خاصة، بما يساعدهم على مواجهة حرارة الصيف ويحسّن من ظروفهم المعيشية.
وتشمل المناطق المستهدفة بالحملة عدداً من المخيمات في المناطق التالية: أطمة (6000 عائلة)، الدانا (3000 عائلة)، سرمدا (3000 عائلة)، معرة مصرين (2400 عائلة)، جسر الشغور (2600 عائلة)، حارم (2500 عائلة)، بالإضافة إلى إدلب (300 عائلة) وأريحا (200 عائلة).
تأتي هذه الحملة في إطار جهود متواصلة تبذلها الجهات المعنية لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين في الشمال السوري، وسط ظروف إنسانية ومعيشية صعبة تعيشها آلاف العائلات.
وقد لاقت الحملة ردود فعل إيجابية في أوساط الأهالي، لا سيما أنها جاءت في وقت يتزامن مع ذروة فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ما زاد من الحاجة الملحّة إلى المياه واستهلاكها بشكل يومي.
واعتبر كثيرون أن توفير مياه الشرب إلى جانب قوالب الثلج ومواد الرعاية الخاصة يُعد استجابة ضرورية تلبي الحاجات الفورية، وتُسهم في التخفيف من معاناة الفئات الأشد ضعفاً في المخيمات، وخاصة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.
في المقابل، يعيش آلاف النازحين في عشرات المخيمات معاناة متفاقمة مع موضوع تأمين مياه الشرب، حيث يضطر العديد منهم إلى شراء المياه على نفقتهم الخاصة، رغم ضيق أوضاعهم المعيشية وغياب مصادر الدخل المستقرة.
وتعد تكلفة الحصول على المياه تحدياً إضافياً أمام عائلات تعاني أصلاً من الفقر، وسوء البنية التحتية، وارتفاع درجات الحرارة، ما يجعل الحملة تدخلاً حيوياً وملبياً لأحد أبرز احتياجاتهم اليومية.