ثورة أون لاين- هيثم يحيى محمد:
انطلقت اليوم عمليات البيع المباشر من المنتجين للمستهلكين في الساحات والأسواق الشعبية التي تم تخصيصها لهذه الغاية في مدينة طرطوس ومدن صافيتا والدريكيش والقدموس والشيخ بدر وبانياس حيث لوحظ ارتفاع عدد مرتادي هذه الأسواق بعد أن تبين للمواطنين الذين قصدوها أن أسعار المواد التي تباع فيها من خضار ومواد غذائية مختلفة أرخص من أسعار السوق بشكل عام لكن هناك من يخشى أن تكون هذه الحالة لفترة مؤقتة إذا لم تستند على أسس موضوعية
ومن خلال متابعة(الثورة)لهذه الأسواق تبيّن أن الجهات التي تقوم بعملية البيع في سوق طرطوس الشعبي على نهر الغمقة هي (اتحاد الفلاحين –السورية للتجارة-لجنة تجار سوق الهال-أحد الفعاليات التجارية)والجهة الوحيدة بينها التي تنطبق عليها صفة المنتج هي المنظمة الفلاحية من خلال عدد من الفلاحين المنتجين الذين أحضروا بعض انتاجهم للسوق للمساهمة في إنجاح هذه التجربة أما البقية فليسو منتجين لكنهم يشاركون من خلال شراء مواد إما من المنتجين وإما من تجار سوق الهال ومن ثم يبيعون المواد بأقل مما يشترونه متحملين بعض الخسائر من باب المساهمة في إنجاح التجربة ودفع تجار السوق لتخفيض أسعارهم عما هي عليه حالياً
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس مضر أسعد أكد أن حركة البيع في هذه الأسواق تتحسن لكن مانخشاه كمنظمة هو ألا يستمر الفلاح المنتج في إحضار منتجاته إليها إذا استمر ببيع انتاجه بخسارة كونه لايستطيع تحمّل الخسارة بعكس بعض الجهات الوسيطة أو التي تستطيع تحمّل بعض الخسائر لفترة معينة من باب تنفيذ ماطلب منها ,موضحاً أهمية وضرورة أن تستمر هذه التجربة وتترسخ وتتوسع يوماً بعد آخر لما فيه مصلحة المنتج حتى يستمر بإنتاجه والمستهلك حتى يستمر في تأمين حاجياته بأسعار مقبولة بعد أن حرمه من معظمها جنون الأسعار في الفترة الأخيرة