حلقات وتمثيليات التحريض الأميركي ضد الصين لاتهامها بانتشار فايروس كورونا المستجد ومسؤوليتها عنه، مستمرة بخبثها ودعاياتها الكاذبة ونفاقها المعتاد الذي لم يتغير.
فمن رئيس النظام الأميركي دونالد ترامب إلى وزير خارجية هذا النظام العدواني واللصوصي مايك بومبيو يتبارى الاثنان في محاولات لرشق الصين على مدار الوقت بالإعلان عن ادعاءات واهية عبر مزاعم بوجود أدلة ضخمة على حد تعبيرهما بأن الفايروس ينحدر من مختبر ووهان الصيني.
هذا التصعيد الأميركي لتحريض العالم وتحديدا الغرب باعتباره تابعا أميركيا ضد الصين التي ترفض كل هذه المزاعم والافتراءات الكاذبة والمضللة ضدها، له كثير من الدلالات والقراءات التي تؤكد أن إدارة ترامب مستمرة في فشلها على أكثر من صعيد وتحاول أن تلقي بفشلها مع تعامل جائحة الوباء المستجد هذه على التنين الاقتصادي كسياسة عدوانية للانتقام من صمود الصين أمام هذا الوباء وتجاوز محنته بسرعة قياسية، ولذلك تناور واشنطن حيث فشلت، بتصريحات عدوانية إرهابية متكاثرة تتناوب عليها إدارة ترامب كي تبعد أي شبهات عنها كحلقة من حلقات حربها التجارية والنفسية والصحية، محاولة إلصاق التهم عمدا وزورا ببكين.
يظهر ذلك أيضا عبر معلومات تتسرب بأن ترامب قد يسعى لتغريم الصين بملايين الدولارات عن كل وفاة أو مصاب، وفي هذا تصعيد أوسع يؤكد سعيه لتقويض حالة الصعود والتنفس الاقتصادي للصين وتشويه سمعتها، والضغط الممارس على عدة جهات لتنفيذ هذا التشويه يوثق ذلك.
هذا يستدعينا ألا ننسى أو نحيد عن حقيقة أخرى تفيد بأن بومبيو يحاول بمزاعم تصعيده إنقاذ وجه بلاده التي أراقها كورونا وأسقطها من سلم الزعامة التي تصطنعها وتدعيها لنفسها تارة، وتارة يسعى لانتشال رئيسه الذي تفجعه كورونا بأيام قادمة مليئة بمزيد من الاستعصاءات المعقدة حيث حافة الهاوية الانتخابية الرئاسية قادمة والغضب الشعبي ضده يتنامى مضافا له ملفات عديدة كتبرئته من العزل وملف المهاجرين.
إرهاب أميركا للصين بكورونا تعدلت وجهته إلى ذعر أميركا من كورونا بعد وقت قصير من الاسترخاء الترامبي وهو ما تخفيه حملاتهم المسعورة، فالكرة الكورونية بدأت بتمزيق خيوط القناع الأميركي وانكشاف اهتراء حبكاته، وحلقات التضليل المفتعلة مهما علا صراخها لن تنتشل أميركا من سوء أفعالها ومسؤوليتها في دفع العالم إلى مزيد من عدم الاستقرار لاستغلال العالم ودفعه نحو الفوضى.
حدث وتعليق – فاتن حسن عادله