أول الكلام ..العلم والنجاة

الملحق الثقافي: عقبة زيدان:

الآن، وفي هذه اللحظة بالذات، سيكتشف العالم فائدة العلم، وكيف يمكنه أن ينجي الناس من الموت والهلاك. لقد حل فايروس خطير، يهدد البشرية جمعاء، ويعلن أن الدول التي سخّرت قدراتها للعلم، سوف تنجو من الكارثة، أما الدول الأخرى، فإنها ستقف مشدوهة أمام ما يجري، ولن تجد ما تقوم به.
قبل ربع قرن تقريباً يعلن مصطفى محمود: «لو انتشر فيروس قاتل في العالم، وأغلقت الدول حدودها، وانعزلت خوفاً من الموت المتنقل، ستنقسم الأمم بالغالب إلى فئتين: فئة تمتلك أدوات المعرفة، تعمل ليلاً ونهاراً لاكتشاف العلاج، والفئة الأخرى تنتظر مصيرها المحتوم، وقتها ستفهم المجتمعات أن العلم ليس أداه للترفيه بل وسيلة للنجاة». وهو مصيب تماماً، لأن التاريخ ينبئنا أن العلم هو الأداة التي تحصننا من المرض ومن الفقر وتبعاتهما.
العالم كله اليوم يمتلك وسائل التكنولوجيا، ولكن قسماً ضئيلاً منه يستخدم هذه التكنولوجيا لأغراض التقدم والتحديث.
ترصد الدول المتقدمة أموالاً ضخمة للبحث العلمي، وفي المقابل فإن منتجات البحث العلمي، تؤتي أكلها وتجلب للبلد أموالاً مضاعفة. وهكذا يتضاعف البحث العلمي، لأنه يشكل اقتصاداً بديلاً عن الثروات الطبيعية.
ورغم التقدم العلمي الغربي، ورغم الرصد الغربي المالي الهائل للبحث العلمي، فإن هذا الغرب وقف حائراً أمام هذا الوباء الذي كان أقوى مما يتخيل. وشعر المواطن الغربي بأن كل تقدمه لا يساوي شيئاً، إذا لم يستطع أن يصون حياته وينقذه من الموت.
لقد كان جزء كبير من البحث العلمي، لا يلتفت إلى الإنسان، بل إلى المادة وتكديس الثروة. وهكذا فقد أصبح لزاماً على العلماء أن يعيدوا حساباتهم، ويضعوا حياة الإنسان في المقدمة.

Okbazeidan@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء5-5-2020

رقم العدد :997

آخر الأخبار
إنزال أول كابل بحري دولي يربط سوريا  بالعالم  سوريا تعزز موقعها الاستثماري في "مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" بالرياض   الدواء السوري يعود إلى الواجهة   دعم منظومة مياه الشرب في بصرى الشام بدرعا   مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة