تهلُّ علينا اليوم الذكرى الرابعة بعد المئة لعيد الشهداء، وسورية على أبواب إعلان النصر النهائي على الإرهاب الأسود المتعدد الجنسيات وداعميه الأميركيين وحلفائهم وأدواتهم.
وفي الوقت الذي يواصل فيه جيشنا العربي السوري البطل تقديم قوافل الشهداء قرابين لحرية سورية واستقلاها وكرامتها، ترنو أنظار السوريين إلى خطوات أبطالنا القادمة لاستكمال تحرير إدلب والجزيرة السورية، وكل بقعة تتواجد فيها التنظيمات الإرهابية أو القوات الأجنبية الغازية من أميركية وتركية وغيرها.
اليوم وبعد قرن ونيّف على استشهاد ثلَّة من رموز الثورة العربية على يد العثماني جمال باشا السفاح، يبرز من جديد مشروع العثمانية من خلال راعي الإرهاب الواهم أردوغان الذي أوغل كثيراً في إجرامه، مواصلاً توسيع عملياته الإرهابية على مختلف الجبهات في الشمال السوري، ليعيد بذلك ما ارتكبه أسلافه السفّاحون من جرائم بحق السوريين.
بالمقابل يقف أبناء سورية الأبية خلف قواتنا المسلحة دائماً وأبداً سدّاً منيعاً في وجه كل المشاريع المعادية، مقدمين دماءهم وأرواحهم فداء للوطن، وكُلّهم عزيمة وإصرار على مواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية التي سفكت الدم السوري ودمرّت كل مناحي الحياة في المناطق التي وطأتها أقدامها.
ويبقى شهداؤنا الأبرار الذين نحتفل بعيدهم اليوم، المنارة التي تضيء دروب الأجيال للأبد، مرسخين في نفوسنا قيم العطاء والتضحية والمقاومة ضدّ كل المشاريع الاستعمارية التي تهدف إلى السيطرة ونهب خيرات ومقدرات بلادنا.
ونقول في عيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر: لقد أزهرت تضحياتكم ودماؤكم على الدوام عزّاً وكرامة لسورية والسوريين، وستبقى خالدة في كتب التاريخ بصفحات من نور، تروي نضالكم ومقاومتكم لأعداء الإنسانية، من مستعمرين وإرهابيين.
نافذة على حدث- راغب العطيه