ثورة اون لاين -بسام زيود:
أصدر الاتحاد العام لنقابات العمال بيانا بمناسبة عيد الشهداء قال فيه :يحتفل أبناء شعبنا في السادس من أيار من كل عام بذكرى عيد الشهداء “أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر”، الذين رووا بدمائهم الزكية العطرة تراب الوطن الغالي دفاعاً عن الأرض والعرض وفي سبيل استعادة الحقوق والمقدسات، والحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها ووحدة ترابها وحرمة سمائها وحدودها، فاليوم هو عيدُ من جادَ بأغلى ما يملكُ، روحَهُ ودمَهُ.
واضاف الاتحاد في بيانه في ذكرى عيد الشهداء، الذين ما فتأت قوافلهم تهب كرياحين الأرض، يواصل أبناء سورية الشرفاء تقديم قوافل الشهداء متمسكين بإرثهم الحضاري الذي صنعه أبطال السادس من أيار عام 1916 عندما ارتكب المحتل العثماني جريمته النكراء بحق عدد من السوريين الأحرار، مروراً بمواجهة المحتل الفرنسي، الذي قدم أبناء سورية في سبيل طرده، الغالي والنفيس، فكانوا بحق حماة الاستقلال الذين كرسوا قيم ومعاني “الشهادة أو النصر” والشهادة أولاً لأنها طريقنا إلى النصر، وصولاً إلى حرب تشرين التحريرية عام 1973 التي أبدع فيها أبناء سورية في تقديم أروع الأمثلة في التضحية والعطاء والتسابق لنيل شرف الشهادة، فعبدت دماء الشهداء طريقنا إلى تحقيق نصر عز نظيره على العدو الإسرائيلي فمرغنا أنفه بالتراب.
واشار البيان الى ان التاريخ يشهد على ما قدمه الشعب السوري لصون استقلال بلاده والدفاع عن قضايا العرب جميعاً, فهم من قدموا ولا يزالون زهرة شبابهم في سبيل الأرض والعرض والكرامة والسيادة والقرار الوطني المستقل, من أول قافلة شهداء وصولاً إلى قوافل الشهداء التي قدمها شعبنا وجيشنا الباسل وأبناء طبقتنا العاملة في المعركة ضد الإرهاب، حيث أضاف الشعب العربي السوري بصموده إلى عيد الشهداء -في مواجهة أعتى حرب إرهابية همجية- معاني جديدة تعكس مدى إيمانه بوطنه وحبه له واستعداده للبذل في سبيله مهما غلت الأثمان والتضحيات، فلأجل سورية تبذل الأرواح رخيصة لصون الاستقلال وإفشال مخططات الأعداء والخونة والإرهابيين ومشغليهم، وصولاً إلى تحقيق النصر النهائي وتطهير الأرض من رجس الإرهاب والاحتلال.
ولفت الاتحاد في بيانه الى التاريخ سيسجل لعمال سورية وحركتهم النقابية دورهم المشرف في معارك ونضالات شعبنا ضد الاحتلال والمحتلين والإرهابيين، وكيف اختلطت دماء العمال بعرقهم، وهم يقومون بواجبهم في إنتاج مقومات الصمود الوطني والدفاع عن وطنهم ومعاملهم ومنشآتهم الإنتاجية والخدمية، فكانوا بحق رديفاً لأبطال الجيش العربي السوري الميامين الذين صنعوا المعجزات دفاعاً عن الوطن وعزته وكرامته واستقلاله.
واضاف في ذكرى عيد الشهداء، سلام على من جعل الحتوف جسراً إلى الموكب العابر، سلام لمن أورقت دماؤه نصراً مؤزراً وصموداً عظيماً، لمن زرع بتضحيته شقائق النعمان على امتداد ساحات الوطن… في عيد الشهداء، تحية إلى أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، إلى من قدموا أرواحهم رخيصة ليحيا الوطن، إلى من ارتقوا في ميادين الشرف والفخار في مواجهة تتار العصر وإرهابييه.. إلى من ارتقوا خلف آلاتهم في منشآتهم ومواقع عملهم.
وجدد البيان عهد الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي للوطن وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، على البقاء وفية لدماء الشهداء مخلصة لمن جاد بروحه ودمه في سبيل الوطن، لاستكمال مسيرة الدفاع عن سورية لتبقى منيعة عزيزة حرة مستقلة، والاستعداد لتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافنا الوطنية العليا.