لا يكاد يمضي أسبوع أو أقل من ذلك, إلا وتقوم ادارة مكافحة المخدرات بضبط شحنات من الحبوب او الحشيش المخدر ,وعملية الضبط في تصاعد مستمر.
من المعروف أن سورية هي بلد عبور للمخدرات , وليست بلد استقرار او انتاج له وهي مصدقة على كافة الاتفاقات الدولية المتعلقة بالاتجار غير المشروع للمخدرات ولكن خلال سنوات الحرب العدوانية, يبدو ان الحال قد تغير , ويحاول المجرمون جعل سورية موطنا ومستقرا لإنتاج المخدرات.
ويبدو ومن خلال ما يتم ضبطه اسبوعيا او يوميا من المخدرات ان سوقا سوداء ضخمة هي الهدف, فمصادرات المخدرات خلال العام الماضي ,اعلى من كل السنوات التي مضت مما يشير ان الاجرام يحاول ان يضع اقداما ثابتة في البلاد ,ويجد جوا مناسبا للتوسع والانتقال من العبور الى الانتاج والتصدير المنظم والتعبئة.
اذا استوطن منتجو المخدرات في سورية , وحولوها من دولة عبور الى دولة انتاج فنحن امام تحد اجتماعي خطير ,يواجه المجتمع السوري باكمله وخاصة فئة الشباب وهي اشد وادهى من خطر الحرب بل هي حرب من نوع آخر خلاصتها تدمير العقول.
فهذه العصابات الإجرامية لها قوانينها الخاصة التي تفرضها بقوة السلاح, واجرام عصابات وتجار المخدرات في دول العالم كايطاليا والمكسيك والبرازيل واضحة للعيان.
إن التشريعات والقوانين المتعلقة بالتصدي لمن يتاجر وينتج المخدرات لم تعد تردع هؤلاء لذلك يجب تشديدها اكثر, و اضافة الى الجهود التي تبذلها الاجهزة المعنية لمكافحة المخدرات يجب ان تكون هناك جهود اكبر من المجتمع الاهلي والمحلي لتوعية المجتمع باضرار المخدرات وخاصة على فئة الشباب.
يجب أن تبقى سورية بلداً نظيفاً من المخدرات.
عين المجتمع- ياسر حمزة