المغفلون

يستمر مسلسل استهداف الإرهاب المنشآت الخدمية والحيوية في سورية حيث شهدنا مؤخرا استهداف المجموعات الارهابية التي قامت بتدمير محطة زيزون الحرارية بشكل كامل في سهل الغاب حيث تم بيعها إلى نظام أردوغان الإرهابي.

وتجدر الإشارة ان محطة توليد زيزون تعمل على الغاز وهي صديقة للبيئة استطاعتها ٦٠٠ ميغا قيمتها ٦٠٠ مليون يورو وقد تم تنفيذها على مدى ٣ سنوات وهي من احدث محطات التوليد في العالم والتي نفذتها شركة “تورب كير” الإيطالية…

المشهد كان مؤلماً لكل سوري خاصة مع معرفة أن المحطة وقبل أن تدمر تم سرقتها ونقلها لتركيا الضليعة في سرقة المنشآت الصناعية السورية التي كانت مميزة على مستوى المنطقة وربما العالم، أما ما بقي منها فتم تدميره لينقل ويباع كخردة في الأسواق التركية بأبخس الأثمان..

ربما سيكون هذا المشهد الأخير في المسلسل الذي شهدناه على مدى سنوات الحرب لاستهداف وسرقة المنشآت السورية خاصة وأن الارهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة ولم يعد يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي والتي تتوضع فيها منشآت تابعة للدولة السورية أو حتى للأفراد والقطاع الخاص وما هي إلا فترة قصيرة حتى يعود الأمن والأمان على كامل الوطن بهمة وانتصارات أبطال الجيش العربي السوري ولكن المشهد الأخير مؤلم ومحزن في آن معا فهو يدل على مدى حقد الإرهاب العالمي على الدولة والشعب السوري وهو يشير إلى الفرق في أولويات كلا الطرفين فالدولة أرادت على الدوام الرفاهية والاستقرار والسلام لمواطنيها حتى لو كلف ذلك مبالغ ضخمة من الإمكانات والقطع الأجنبي اما الطرف الآخر فيريد الدمار والفقر والانحدار للشعب السوري حتى لهؤلاء الذين اضطروا للبقاء تحت سيطرة الإرهاب فتخيلوا الفرق بين المنطقين والموقفين..

أما مايثير الحنق وللاسف فهو باتجاه المغفلين من الضالين المشاركين في نهب وسرقة المحطة من السوريين الذين يسرقون أنفسهم خدمة لمشغل إرهابي يستغلهم افضل استغلال فهم كمن يسرق عائلته ليعطي ماسرقه للصوص وبالنهاية لن يحظى بالرضا من العائلة ولا من اللصوص أنفسهم..

المحطة التي نهبت ودمرت ستعود لتبنى وتعمل من جديد وهو أمر ضمن أولويات الدولة السورية التي بادرت ومازالت في إعادة إعمار المناطق المحررة مهما كانت الخسائر وهي مسألة حتمية مؤكدة في الوقت الذي نحتفي فيه بعيد الشهداء وهم الخسارة الأكبر التي لا تعوض إلا أنها للأسف كانت ضرورية لحماية الأرض والعرض والدولة فكل التحية والتقدير والحب لشهداء سورية أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر..

على الملأ- بقلم أمين التحرير: باسل معلا

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار