سعر الصرف الزراعي

رائعة هي تجربة الأسواق الشعبية التي تقدم المنتج الزراعي من المزارع مباشرة إلى المستهلك تلافياً لجشع التجار..
أما عن روعة التجربة فهي من شقين: أولهما توفير السلعة بسعر منطقي يحترم إنسانية المستهلك ويحترم تعب وجهد المزارع، أما ثانيهما فهو ناحية لا تخطر على بال..
كم من مرات تعلّق التجار فيها بحبال سعر الصرف الموازي لسلبنا ما في جيوبنا من دون حسيب أو رقيب.. وكم جعلوا المواطن يستغني عن مواد غذائية من دون رحمة.. والذريعة في كل الحالات هي ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية..
أما اليوم ومع تجربة الأسواق الشعبية فقد انخفضت الأسعار للسلع كافة على الرغم من سعر الصرف الذي تجاوز الألف ليرة سورية، حيث تراجعت أسعار الخضار والفاكهة إلى ما كانت عليه يوم كان سعر الصرف الموازي 500 ليرة سورية فما دون، في حين أنه الآن فوق الألف وأسعار الخضار والفاكهة في زمن ما دون 500 ليرة فما الذي جرى..!!
ما جرى في حقيقة الأمر أن المواطن والمزارع قالا للتاجر كفاك جشعاً.. قالا للتاجر كفاك ما راكمته من ثروات ضخمة على حساب لقمتنا.
لم يعد سعر الصرف سبباً يتعلق فيه التاجر اليوم، ولم يعد سعر الصرف ذريعة لنهب المواطن، ولم يعد يوجد من يذكر سعر الصرف، لأن تجاسر التجار على حياتنا واستقرار أسرنا جعل الأنظار مصوبة إليهم وفي ذلك عدالة تجعل الجزاء من جنس العمل..
لعل العقل والمنطق اليوم يقول باعتراف ولو صغير بما بذلته السلطات النقدية السورية على مدى سنوات ولا سيما السنتين الأخيرتين في مكافحة السوق الموازية، بالتوازي مع مكافحة من كان يشير إلى الليرة السورية وسلطاتها بإصبع الاتهام من المتلاعبين والمضاربين حتى يغطي على احتياله وتجاهل -إن لم يكن أكثر- ممن كان يجب أن يلجم التاجر..
فلتعمم “حكاية” الأسواق الشعبية على جميع المحافظات، ولنتفرج بعدها على حال التجار الجشعين الذين لم تشبعهم سنوات من الربح، كيف يكون حالهم يوم ندير لهم ظهراً وتبور وساطتهم بين المزارع والمستهلك.

 الكنز- مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
غرفة  صناعة حلب تفتح باب الانتساب لعضوية اللجان  وتعزز جهود دعم الصناعة عصام الغريواتي: زيارة الوفد السوري إلى تركيا تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مباحثات سورية–إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق الاستراتيجي أحكام عرفية بالرقة واعتقالات في ظل سيطرة «قسد»...والإعلام مغيّب تحقيق رقابي يكشف فضيحة هدر بـ46 مليون متر مكعب في ريف حمص بعد توقف دام 7 أشهر..استئناف العمل في مشتل سلحب الحراجي "الأشغال العامة" تعرض فروع شركتي الطرق والجسور والبناء للاستثمار من وادي السيليكون إلى دمشق.. SYNC’25 II يفتح أبواب 25 ألف فرصة عمل خفايا فساد وهدر لوزير سابق .. حرمان المواطنين من 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً الكلاب الشاردة مصدر خوف وقلق...  116 حالة راجعت قسم داء الكلَب بمشفى درعا الوطني   تعزيز التواصل الإعلامي أثناء الأزمات الصحية ومكافحة المعلومات المضللة غلاء الإيجارات يُرهق الباحثين عن مسكن في إدلب ومناشدة لإجراءات حكومية رادعة غزة بين القصف والمجاعة و"مصائد الموت" حصرية السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ومطلب شعبي أكبر بساط يدوي من صنع حرفيّ ستينيّ الادعاء العام الألماني يوجّه اتهامات لخمسة أشخاص بارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك زيارة رسمية لوزير الداخلية إلى تركيا لتعزيز التعاون الأمني وتنظيم شؤون السوريين تراشق التصريحات بين واشنطن وموسكو هل يقود العالم إلى مواجهة نووية؟ من البراميل والطائرات إلى السطور والكلمات... المعركة مستمرة تعددت الأسباب وحوادث السير في ازدياد.. غياب الحلول يفاقم واقع الحال