ثورة أون لاين _ ابتسام هيفا :
يجمع الأخصائيون في الصحة النفسية أن الحجر الصحي الذي فرض علينا بسبب جائحة فيروس كورونا، ليس أمرا سهلا ولا موضوعا يستهان به، إذ أنه إجراء استثنائي وغير مسبوق يقيد الحريات الفردية.. وهذا الوضع يتسبب بمشاكل نفسية للعديد من الأشخاص، خاصة بالنسبة للذين يفشلون في التعاطي بشكل إيجابي مع هذا الظرف.
لمعرفة أهم الأثار النفسية للحجر المنزلي وكيف يمكن تجنبها ثورة أون لاين التقت الدكتور علي سلطان الحائز على شهادة البورد الأميركي في الأمراض الباطنة _ جامعة نيويورك حيث قال :
في إحدى الدراسات من الصين.. لاحظ الأطباء الذين يعالجون المرضى المصابين بفيروس كورونا ظهور الأعراض النفسية التي صنفوها من متوسطة إلى شديدة. بما في ذلك القلق ١٢ بالمئة.. الاكتئاب ١٥ بالمئة.. الأرق ٨ بالمئة.. الشدة ٣٥ بالمئة، واضطرابات نفسية عند الأطباء المعالجين للمرضى المصابين بكورونا.
وأوضح د. سلطان أهمية مراقبة مشاكل الصحة العقلية للأفراد الذين يعانون من أعراض خفيفة وتزويدهم بمواد المساعدة الذاتية وهم مؤهلون للتحدث مع أخصائي الصحة النفسية إذا كلنت لديهم مخاوف إضافية أو مستمرة.
أما بالنسبة للأعراض المتوسطة إلى الشديدة هناك علاج دوائي من قبل الأطباء النفسيين.
تحديد ومعالجة المصادر المحتملة للقلق والضيق.. بما في ذلك خطر التعرض الذاتي والعدوى، وزيادة أعباء العمل النفسي والمادي، والوفيات والمرصى.
يمكن التخفيف من الأثر النفسي السلبي للحجر الصحي من خلال اتخاذ بعض الخطوات مثل.. شرح الغرض من الحجر الصحي وكيفية تنفيذه، وتعزيز الفائدة للحجر الصحي في الحفاظ على سلامة الآخرين.
و المصاعب التي تفرضها جائحة كورونا قد تؤدي إلى التفكير والسلوك الانتحاري للأسف.
ويجب متابعة وفحص الأشخاص الذين لديهم بالأصل شدات نفسية كالقلق والاكتئاب المتوسط إلى الشديد بحثا عن وجود الأفكار والسلوك الانتحاري لديهم وكشفها باكرا.
وتشجيع المرضى الذين يعانون من كورونا والذين لديهم اضطرابات نفسية ثابتة بالحفاظ على الاتصال مع الأطباء والأهل.