الملحق الثقافي:حبيب الإبراهيم:
في قريتي
يحبو الندى عطراً
ويسيّج بواكير الحنين
خيوط فجر ٍ
ما تبدّل..
الآن أيقنت ُ
أن شرفات القلب
مرميّةٌ على أصابعي
وشوشات للعصافير
لم يعد للمصاطب
زوارها
وحكاياها..
لم يعد للسواقي
نشيج ركضها الأبدي؟
كل التفاصيل
أضحت كالموج
في فم التنين
في قريتي
يداعب النعاس
أهداب الصبايا
يفترشن الحلم
فوق أجنحة الضباب
في قريتي
يتوزع عطر تلالها
وسواقيها
ضفائر مجنونة
بين الأماسي
والعيون..
حقيبة الغربة تتكور
أضواء المدينة تغفو
بين أنامل الشتاء
تلهث مذعورة
خلف السواقي
فجأة يتدحرج
جسد النهر
ينثر بضع قطرات
من وجد
ويمضي..
التاريخ: الثلاثاء12-5-2020
رقم العدد :998